74 % من القائمين بالاتصال لديهم اهتمام كبير بمتابعة استخدام التقنيات بالعمل الصحفي
سوهاج – يو دبليو ان – حصل الصحفي في جريدة الأنباء الكويتية الزميل أحمد صابر عسران على درجة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سوهاج بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها بين الجامعات المصرية والعربية عن دراسته بعنوان “تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحفية العربية ودورها في تحرير وإخراج الصحف الإلكترونية.. دراسة تطبيقية”.
وتكونت لجنة الإشراف على الرسالة من أ.د.عزة عبدالعزيز عثمان استاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، وأ.م.د. أحمد حسين استاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب بجامعة سوهاج، وناقشها أ.د. نرمين نبيل الأزرق الاستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وأ.د. سماح محمد محمدي الاستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
وسعت الدراسة إلى رصد تقنيات الذكاء الاصطناعي بالمؤسسات الصحفية العربية ودورها في تحرير وإخراج الصحف الإلكترونية، ومعرفة أهم العوامل المؤثرة على تقبل وتبني الصحفيين لها ورضاهم عنها، وذلك بالتطبيق على عينة قوامها 266 مبحوثاً من الصحفيين والقيادات في المؤسسات الصحفية والمواقع الإلكترونية المصرية :الأهرام واليوم السابع والمصري اليوم والوطن، والقاهرة24، ومصراوي وبوابة مصر الآن، والصحف والمواقع الإلكترونية الإماراتية :البيان، والاتحاد، والإمارات اليوم، والخليج، والوطن الإماراتية.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: الاهتمام المتزايد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، حيث أن 74.4% من العينة لديهم اهتمام كبير بمتابعة استخدام هذه التقنيات، وتنوعفهم القائمين بالاتصال للأدوار التي يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تلعبها في العمل الصحفي، وجاء في الصدارة صياغة المحتوى الصحفي بشكل آلي عبر الروبوت بنسبة 38.7% ،ثم متابعة وجمع الأخبار في أقل وقت ممكن بنسبة 30.8% ، كما تبين أن المؤسسات الصحفية بدأت بالفعل في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تباين مستوى الاستخدام بناءً على التقنية والفائدة المتوقعة منها،وارتبطت التقنيات الأكثر استخدامًا بالتحقق من المعلومات وتحويل الصوت إلى نص والعكس، كما تنوعت المجالات التي يمكن الاعتماد بشكل أكبر على تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجتها وفي مقدمتها الاقتصاد، والرياضة، وأخبار الطقس، مع الحاجة للتوازن بين الذكاء الاصطناعي والتدخل البشري دائماً.
وخصلت الدراسة إلى ان تأثير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي جاء “إيجابياً وسلبياً” معاً بنسبة 62.8% ويتمثل الجانب الإيجابي في تحسين الكفاءة، وتسريع عملية جمع الأخبار، كما تصدر التأثيرات السلبية المحتملة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي، انخفاض أعداد الصحفيين البشر أو الاستغناء عنهم بنسبة 50%، ثم اختفاء اللمسات الإنسانية، وسيادة طابع إخباري روتيني بنسبة 41%، فتلاعب المبرمجين بالمحتوى وإضفاء طابع شخصي عليه بـ 25.9%، وان مستقبل الكوادر البشرية في ظل الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيشهد حالة من “التكامل بين البشر والآلة”، مما يعكس تفاؤلًا بقدرة البشر على التكيف مع التكنولوجيا، مع تنوع دوافع تبني واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل ووجود تفاوت واضح في التسهيلات التي تقدمها المؤسسات الصحفية في مصر والإمارات للعاملين بها.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق