عمان – يو دبليو ان – ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب في دورته 23 ألقت الكاتبة والأديبة سارة طالب السهيل محاضرة متميزة بعنوان ادب الطفل وقضايا الامة وقد ادار المحاضرة الزميل الكاتب والصحفي محمود الداوود بحضور مدير المعرض ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين جبر او فارس و الاستاذ وائل عبدربه والأستاذ عمر العرموطي و الدكتور عدنان السعودي والدكتور محمد ابو هزيم و الطيار وائل العبدالات والأستاذ علي القيسي و الاستاذة لينا الجاعوني والأستاذة سهير الطرزي و الاستاذة سلمى شحاتيت و الاستاذة عالية طالب السهيل و السيدة منيرڤا السهيل والأستاذ مكي الغانمي من العراق والأستاذ زياد الجيوسي و الاستاذة ميرنا هاتوقا وعدد من أصحاب ومدراء دور النشر الأردنية والعربية ونخبة من الكتاب والادباء والمهتمين لا يسعنا ذكر الجميع
وفي بداية المحاضرة ذهبت السهيل الى تعريف ادب الطفل حيث اشارت الى ان كل ما يكتب للطفل سواء كان قصص او منهاج دراسي في مختلف المجالات العلمية والأدبية مشيرة الى ان ادب الطفل يواكب كافة المراحل العمرية للإنسان أي منذ اللحظات الأولى التي تهدهد فيها الام لطفلها وهو في احضانها وتحكي له الحكايات .
وذكرت السهيل عدد من قضايا الامة التي لا بد من تعريف الطفل بها وتوعيته وتثقيفه حولها اذ ان الطفل في صغره يكون مثل الاسفنجة يمتص كل شيء كما انه يستطيع استيعابه ببساطة فهو يستطيع فهم كل شيء وليس كما يقال في الكثير من الأحيان انه لا يستطيع فهم ذلك الشيء من ذاك بحجة صغير..! .
كما اشارت الى عدد من القضايا التي يجب على الاهل ترسيخها في ذهنه منذ نعومة اظفره منها حب الوطن والانتماء والقضايا العامة في المجتمع وقضايا المخدرات والعنف والحفاظ على قوميته العربية و الحفاظ على اللغة العربية و الانتماء إلى الوطن و قائده و جيشه و الامن العام و احترام القوانين وتسليحه بالقيم الأخلاقية كالتسامح والمحبة والكرم والشجاعة مشيرة الى ان ادب الطفل يجب عليه ان يتطرق إلى هذه القضايا الهامة مبتعدا عن السطحيات و اشارات ان يجب ان يعالج الكثير من قضايا الامة العربية الخاصة باللغة والهوية والتراث والانتماء وتقدير التاريخ وتمجيد البطولات العربية والدفاع عن الأوطان و ترسيخ القدوة الحسنة وغيرها من قضايانا
حيث ان الكثير من قصص الأطفال حاليا ليست بالمستوى المطلوب من حيث المضمون و ان تطور الشكل و الإطار العام .
الا ان الكثير من هذه المؤلفات لا تزال تنظر الى الطفل العربي على انه صغير ولم تنظر اليه على انه قد تشبع بتجارب قاسية من خلال وسائل الاعلام المختلفة جعلته مؤهلا لاستيعاب قضايا الامة العربية .
شكرت الكاتبة والأديبة سارة طالب السهيل رئيس المعرض الاستاذ جبر ابو فارس واشارت ان المعرض في الثلاث سنوات الاخيرة ارتقى إلى العالمية من حيث الكم و النوع و الكيف و ضيوف المعرض من الكتاب و الشعراء و المفكرين من الدول العربية الشقيقة.
وفي ختام محاضرتها اوصت السهيل بضرورة ان يتوسع الكتاب والادباء في الاعمال الأدبية الى تكريس أهمية اللغة والهوية وثقافتنا العربية كدرع حصين في مواجهة الأفكار الهدامة والتي لا تخدم سوى أعداء الامة كما دعت وزارات الثقافة والمؤسسات الثقافية لتشجيع الكتاب والادباء على انجاز اعمال أدبية للأطفال تواجه التطرف الفكري وتحارب الإرهاب وذلك لمصلحة ضم الصفوف العربية بعيدا عن التمزيق و التفتيت للامة لمصلحة من كانت افكارهم فرق تسد.
وتنظم المزيد من المسابقات بين الكتاب لاصدار اعمال تواجه هذه القضايا بالإضافة الى باقي قضايانا العربية لترسيخ مفهوم الوحدة ومواجهة الاخطار الداخلية والخارجية
كما اشارت الى ضرورة تسليط الضوء على أهمية المحافظه على البيئة من خلال الاعمال الأدبية وذلك لأهمية القراءة باعتبارها الحلقة الاقوى في بناء العقول والأفكار وتطوير الذات والثقة بالنفس في جوانبها التثقيفية لديها القدرة والمهارة المعرفية في هذا الجانب الفكري والتوعوي، وبما لديها من معلومات كافية ووافية عن البئيه وآثارها على الإنسان، فتتحدث للطلبة عن أهمية المحافظة على البيئة والوطن وتشجيع الطلبة على القراءة والإقبال عليها لإنشاء جيل واعي مثقف مهتم بالبيئة ومحافظ عليها
وقد علق الاستاذ وائل عبدربه صاحب دار يافا العلمية على آخر إصدارات المؤلفة سارة طالب السهيل وهي قصة بعنوان (حسين و اصدقاؤه)
على ان هذه القصة تستحق ان تكون من ضمن المناهج المدرسية .
و علق الاستاذ علي القيسي على حماس الكاتبة سارة طالب السهيل الوطني و انتمائها قولا و فعلا وتنفيذا
واثنى الدكتور عمر العرموطي على تعاون الروائية الشيخة سارة طالب السهيل مع جمعية الوقاية من حوادث المرور والطرق بعمل كتاب توعوي للأطفال و الشباب لتوعيتهم بسلامة الطريق وقال انها فكرة مهمة جدا من اجل سلامة المجتمع و المواطنين و طالب الكاتبة الشيخة سارة طالب السهيل بعمل قصة عن أطفال غزة بعد قصتها اللؤلؤ والأرض الصادرة عن دار يافا العلمية التي تناولت فلسطين الرمز .
و أكدت الكاتبة سارة طالب السهيل انها جاهزة لتنفيذ هذه المهمة الواجبه على كل كاتب لديه حس وطني و إنساني و اخلاقي
الاديبة ســاره الســهيل وهــي كاتبــة وشــاعرة وباحثــة فــي أدب الطفــل ، نالــت العديــد مــن الجوائــز والتكريمــات فــي مــن عدة دول عربيــة ، وترجمــت أعمالهــا إلــي عــدة لغــات وقد صنفــت السهيل بانها مــن أكثــر الشــخصيات المؤثــرات فــي العالــم العربــي ، ولقبــت بالعديــد مــن الالقــاب مثــل ســندريلا أدب الطفــل العربــي وســفيرة النوايــا الحســنة مــن جمهوريــة ألبانيــا وســفيرة أدب الطفـل مـن الامم المتحـدة للفنـون مؤخـرا بالقاهـرة و تعتبـر مـن أوائـل الكاتبـات العربيـات اللواتــي كتبــن قصــص االطفــال بطريقــة برايــل للمكفوفين مــن خــلال قصتهــا ( نعمــان والارض الطيبــة ) ، التي تحولت مؤخراً إلى مسرحية اخراج جلال رشاد وتنوعــت أعمالهــا الادبية ما بيــن الشــعر والروايــة وقصــص الأطفــال وصــدر لهــا أكثــر مــن ديــوان شــعرى باللهجــات البدوية والعربيــة الفصحــى مثــل ( دمعــة علــى أعتــاب بغــداد وغيرهــا( وتكتب مقـالا ً أسبوعيًا في جريدة الرأي الأردنية و موقع عمون الأخباري و القلعه نيوز و الحدث العراقية في العديـد مـن المواقـع إلاخباريـة والصحف العربيــة تطرح من خلالها الكثيــر مــن الموضوعــات والقضايــا العربيــة والاجتماعيــة ولهــا العديد من الأبحـاث والدراسـات فـي مجـال أدب الطفـل والعنـف ضــد الأطفــال ودور المــرأة فــي السياســة وحمايــة الملكيــة الفكريــة والتــراث العربــي عضو اتحاد الكتاب األردنيين والمصريين العراقيين والإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق