كشفت شركة فيسبوك عن تقرير جديد عبر مركز الشفافية الخاص بها. ويكشف هذا التقرير عن المحتوى الأكثر انتشارًا على المنصة وذلك خلال النصف الأول من عام 2021.
ولعل واحد من أهم أسباب نشر هذا التقرير هو تأكيد فيسبوك على عدم قدوم أي محتوى سياسي ضمن المحتوى الأكثر انتشارًا عبر المنصة. وهذا أمر تحاول فيسبوك إثباته منذ فترة طويلة.
وأتى التقرير الأخير في 20 صفحة. وقد تسبب في ظهور تساؤلات كثيرة من المتابعين بالرغم من أنه يأتي في الأصل للتقليل من التساؤلات.
وقد ظهر ضمن التقرير أن أكثر رابط قد تمت مشاهدته على المنصة كان من موقع غامض مرتبط بلاعبي Green Bay Packers القدامى. إلا أن هذا الرابط قد جذب لوحده أكثر من 90 مليون مشاهدة. وذلك بالرغم من أن الصفحة التي انتشر من خلالها الرابط تضم فقط بضعة آلاف متابع.
الشفافية في فيسبوك
تضمن التقرير أيضًا روابط لمنصات تجارة إلكترونية والتي تظهر وكأنها غير غير حقيقية. مثل متاجر لبيع منتجات CBD أو بيع ملابس بتصميمات غريبة. إلى جانب انتشار صور GIF مضحكة ضمن أكثر الروابط انتشارًا.
وكما يمكن أن نتوقع. كان التقرير خاليًا من معظم المحتويات السياسية، وهذا بطبيعة الحال مقصود من فيسبوك. وكمحاولة لكي تثبت أن الصفحة الرئيسية لدى المستخدمين لا تضم في العادة محتوى سياسي خصوصًا المحتوى الخطابي أو المضلل.
وبعد نشر التقرير الجديد بأيام قليلة، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنها اكتشفت أن الشركة كانت قد حضرت إصدار مختلف لهذا التقرير. إلا أنها تراجعت عن نشره. نظرًا لأن الرابط الأكثر انتشارًا ضمن هذا التقرير كان لخبر من صحيفة Chicago Sun Times حول وفاة أحد الأطباء بسبب لقاح كوفيد-19.
وقد تلقت فيسبوك عشرات الانتقادات بسبب هذا التقرير. نظرًا لأنه لا يقدم أي معلومات مفيدة كما أنه لا يعبر عن أي شفافية من طرف الشركة. خصوصًا بعد ما كشفت عنه نيويورك تايمز.
وبالنسبة للباحثين الذين يحاولون دراسة كيفية انتقال المعلومات على فيسبوك فإن الشركة لم تساعدهم أيضًا من خلال تقريرها الأخير. نظرًا لأن المعلومات الموجودة فيه ليست شاملة.
ووصف بعض الباحثين التقرير الجديد بأنه عبارة عن قطع متفرقة من البيانات والتي لا تفيد من يحاول دراستها أو الاعتماد عليها بشكل عام. وصرحت الباحثة لورا إيدلسون من جامعة نيويورك موضحة أن فيسبوك لا توفر أي طريقة للتأكد من صحة المعلومات في التقرير. وأنها تريد من المستخدمين أن يصدقوها بدون دليل.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق