اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بالتخطيط لحرب “نووية”. وقال لافروف في تصريح صحفي اليوم ان أوكرانيا تحولت إلى ساحة للقضاء على كل ما يتعلق بروسيا.

واضاف أن حلف شمال الاطلسي “ناتو” ملتزم بقرارات ورغبات الولايات المتحدة، مؤكدا انه لا يحق لأي دولة تعزيز أمنها على حساب أمن دولة أخرى.

وعن استخدام الاسلحة النووية قال وزير الخارجية الروسي، لدينا عقيدة عسكرية وهي تحدد آلية استخدام السلاح النووي.

كما وصف لافروف النظام في كييف بالنازي والإجرامي، واتهمه بمنع بعض الجاليات الأجنبية من مغادرة المدن.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أحدث مقطع فيديو ينشره اليوم إن خطوط الدفاع صامدة في وجه الهجوم الروسي مضيفا أن القصف الروسي لم يتوقف منذ منتصف الليل.

وقال زيلينسكي “ليس لدينا ما نخسره سوى حريتنا”، مضيفا أن أوكرانيا تتلقى إمدادات أسلحة يوميا من حلفائها الدوليين.

وذكر زيلينسكي ان التكتيكات المتغيرة لروسيا وقصف المدنيين في المدن أثبتا نجاح أوكرانيا في إفساد خطة موسكو الأولية بإعلان بانتصار سريع من خلال هجوم بري.

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها “حرب غير مبررة”.. وقالت إن “الكرملين يشن هجوما كاملا على حرية الإعلام والحقيقة وتتزايد جهود موسكو للتضليل والتستر على الحقيقة”.

وأشارت الوزارة – في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم إلى أن البرلمان الروسي يجتمع غدا في جلسة خاصة للنظر في مشروع قانون من شأنه أن يجعل التقارير “غير الرسمية” عن العملية الروسية لأوكرانيا تهمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا.

ودعت الخارجية الأمريكية الرئيس الروسي وحكومته إلى احترام الالتزامات والتعهدات الدولية لبلاده والوقف الفوري لإراقة الدماء وسحب القوات من الأراضي الأوكرانية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

إلى ذلك، أوصت فرنسا “بقوة” رعاياها “الذين لا ضرورة لوجودهم ووجود عائلاتهم في روسيا” بمغادرة هذا البلد بعد غزوه أوكرانيا وإغلاق المجال الجوي بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الالكتروني “في الأجواء التي نجمت عن غزو روسيا لأوكرانيا وتطبيق العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد، من الضروري زيادة اليقظة”.

ميدانيا ، تتواصل المعارك في أوكرانيا على محاور مختلفة لليوم الثامن، وسط تباين في بيانات السيطرة والخسائر بين موسكو وكييف، في وقت دخلت فيه الأمم المتحدة على خط الأزمة بتبني جمعيتها العامة قرارا يطالب روسيا بـ”التوقف فورا عن استخدام القوة” ضد جارتها.

واشتدت وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيشين الروسي والأوكراني في عدة مدن، أبرزها العاصمة كييف، وخاركيف (شرق)، وخيرسون (جنوب) التي أعلنت القوات الروسية دخولها، وسط مخاوف دولية من اقتراب حرب المدن.

وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أن القوات الروسية لم تحرز تقدما يذكر في زحفها صوب العاصمة الأوكرانية كييف على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مضيفة أن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول لا تزال في أيدي الأوكرانيين.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير “لا يزال القسم الأكبر من الرتل الروسي الزاحف نحو كييف على بعد أكثر من 30 كيلومترا من وسط المدينة بعدما عرقلته المقاومة الأوكرانية الشرسة والأعطال الميكانيكية”.

وأضاف التقرير “لم يحرز الرتل تقدما يذكر على مدى ثلاثة أيام، وعلى الرغم من القصف الروسي الكثيف فإن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول لا تزال في أيدي الأوكرانيين”.

وتابع “دخلت بعض القوات الروسية مدينة خيرسون لكن الوضع العسكري مازال غير واضح”.

واستكمل التقرير “وزارة الدفاع الروسية اضطرت للاعتراف بأن 498 جنديا روسيا قتلوا و1597 أصيبوا في حرب بوتين. العدد الفعلي للقتلى والمصابين سيكون بلا شك أعلى بكثير وسيواصل الزيادة”.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 1612 منشأة تابعة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، نقلا عن تقارير إعلامية.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الوحدات الروسية من القوات المسلحة قامت بالسيطرة على المركز الإقليمى لمدينة خيرسون الأوكرانية بشكل كامل.

وقال كوناشينكوف فى بيان الوزارة: “سيطرت الوحدات الروسية التابعة للقوات المسلحة بشكل كامل على المركز الإقليمى لخيرسون.. وخلال العملية العسكرية أصابت قواتنا 1502 هدفا عسكريا، تم تعطيل 51 موقعًا للقيادة، و38 نظام دفاع جوي مضاد للطائرات إس 300 وبوك إم-11 وأوسا، وتم تعطيل 51 محطة رادار، و47 طائرة على الأرض و11 طائرة في الجو، و472 دبابة وعربة قتال مصفحة أخرى، و 62 قاذفة صواريخ متعددة، و 206 قطعة مدفعية ميدانية وهاون، و336 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة، و46 طائرة مسيّرة دون طيار”.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الرسية فرضت سيطرتها على بلدتى توكماك وفاسيلييفكا، بعد استسلام الجنود طواعية ورمي أسلحتهم.