يتوحّد هدف الصحافة مهما اختلفت أنواعها، لكن طريقة عرض الأفكار أو وجهات النظر تختلف. فعادة ما يشعر الصحفيون بالتباس في مكان ما عندما يصير الأمر إلى كتابة الخبر، فيخطئون في اختيار طريقة العرض. وذلك يعتمد على طبيعة الخبر الذي يودّ الصحفي نشره، لذا على الصحفي أن يعلم جيّدًا مدى الفرق بين الخبر الصحفي والتقرير الصحفي كي يكون قادرًا على اختيار الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف المناسب.
الخبر الصحفي:
يتميّز الخبر الصحفي بصفاتٍ عدّة وواضحة تميّزه عن التقرير الصحفي:
يهدف الخبر الصحفي إلى إبلاغ الناس والمتابعين عن حدثٍ ما يشغل المجتمع والرأي العام، لذلك لا بد أن يكون الخبر قصيرًا كي يطال العدد الأكبر. فالناس لا تستغوي الكتابات الطويلة عادةً بل هم يبحثون دائمًا على “قلّ فحواه ودلّ”، فيكفي هنا أن ينقل الصحفي الحدث من دون أي طرح للتفاصيل، كذلك جب على الصحفي عند نقله الخبر الصحفي أن يقوم بالإجابة عن الأسئلة الآتية: ماذا؟ من؟ أين؟ متى؟ كذلك يجب في الخبر الصحفي الإجابة على سؤال “لماذا” فهذا ليس من قوام الخبر، كذلك يُعتمد في الخبر الصحفي طريقة الهرم المقلوب أي نقل الخبر من الأكثر أهميةً حتى الأقل أهميةً، كذلك على الصحفي أن ينتبه أنه وفي خلال مواكبة الأخبار، عليه أن يكون أول من يعرض الخبر الصحفي وعدم نشر ما نُشرَ سابقًا.
التقرير الصحفي:
انطلاقًا من التعريف المعجمي للتقرير وهو بيان تُشرح فيه مسألة أو قضيّة أو تفاصيل حادث أو نتائج دراسة ما، يظهر الفرق بينه وبين الخبر العادي؛ وهذا ما يميّزه:حيث يتميّز الخبر الصحفي بكُبر حجمه وذلك لأن الصحفي سيتولّى فيه شرح وتفصيل نقاط ما تعود لأحداث سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية حدثت وأثارت الرأي العام، حيث لا يقتصر التقرير الصحفي على نقل الحدث كما هو، بل يقوم بشرحه ووصفه من خلال الحديث عن المُلابسات والأشخاص والتفاصيل التي يتضمنها الحدث، كذلك على الصحفي أن يجيب في التقرير الصحفي عن سؤال “لماذا”، كذلك يُعتمَد في التقرير الصحفي مبدأ “الهرم المعتدل” والذي يقوم على التمهيد للأمور والفكار والشرح ثمّ الوصول إلى النتيجة والخلاصة أخيرًا.
يقبل التقرير الصحفي فكرة أن يكون الموضوع المطروح ليس بجديد، أي أن يكون قديمًا، ولكن ما يختلف هو تناول الموضوع من جهة جديدة تختلف عن الأفكار التي طُرحت سابقًا، كذلك ُيمكن للصحفي هنا أن يقوم بعرض أفكاره ووجه نظره والإدلاء برأيه.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق