نيويورك – دعا رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والنقل القسري للفلسطينيين، وحماية المدنيين، وتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة إليهم دون أي عوائق.

وشدد منصور في ثلاث رسائل متطابقة بعثها اليوم، إلى كل من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن مصداقية النظام الدولي وقوانينه العالمية أصبحت على المحك، ليس في فلسطين فحسب، بل في العالم أجمع.

وتطرق منصور في الرسائل الثلاث، إلى استمرار العدوان الإسرائيلي الإجرامي على المدنيين الفلسطينيين وجميع الأعيان المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على المستشفيات وملاجئ النازحين، وأشار إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمداهمة مجمع الشفاء بشكل عنيف، وترويع آلاف المدنيين الذين لجأوا إليه، إلى جانب المرضى والعاملين في المجال الطبي، والاعتداء على الطواقم الطبية، كما قاموا بطرد كل المرضى والموظفين والمدنيين والنازحين من المستشفى وإجبارهم على الخروج رغم مخاطر القنابل وقناصة الاحتلال التي تطلق النار عليهم من دون توقف، في انتهاك لجميع الأعراف، مذكرا بأن العاملين في مجال الصحة وفي المجال الإنساني والمرضى والمدنيين الذين لجأوا إلى المستشفيات هم أشخاص محميون بموجب القانون الدولي.

وأكد منصور أنه رغم أن هذا الهجوم يشكل جريمة حرب أخرى ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلا أنها لا تزال تعامل كدولة فوق القانون، وتتهرب من أي مساءلة عن قائمة الجرائم التي لا حصر لها ضد الشعب الفلسطيني.

وقال: يبدو واضحا أن أي جريمة، مهما كانت خطيرة، من التطهير العرقي إلى الاستعمار إلى الفصل العنصري إلى الإبادة الجماعية، فإن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، لا يعتبرها كافية حتى يطالب إسرائيل بالتوقف.

وكرر مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة الدعوات إلى حماية الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من الجحيم في غزة، داعيا إلى حماية الشعب الفلسطيني من هذا المعتدي الإجرامي، ومشددا على ضرورة أن تكون المطالبات باحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مدعومة بجهود جماعية فورية وجادة لإنفاذ القانون.