وكالات

ارتكب المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، الثلاثاء، هفوتين محرجتين، إذ أخطأ التعريف بإحدى حفيداته وقدّم لحشد من مناصريه ابنه بو، علماً بأنّ الأخير توفي في عام 2015.

وجاءت تصريحات بايدن في فيلادلفيا، كبرى مدن ولاية بنسلفانيا، بينما كان يحمل بيده مكبّراً للصوت، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بايدن: «أقدمّ إليكم ابني بو بايدن، الذي أسهم كثير منكم في انتخابه سيناتوراً عن ديلاوير… أقّدم إليكم حفيدتي ناتالي»، محتضناً حفيدته الأخرى فينيغان.

وعندما أدرك هفوته، حاول تصحيح ما بدر منه، قائلاً: «آه لا مهلاً، ليست (الحفيدة) المقصودة»، ليعود ويحتضن شقيقتها ناتالي.

وناتالي هي ابنة بو بايدن، نجل المرشّح الديمقراطي الذي توفي قبل خمس سنوات.

ويُكثر بايدن من ارتكاب الهفوات، وغالباً ما ينتقد منافسه الرئيس دونالد ترمب قدراته الذهنية.

وكانت علاقة بايدن بابنه بو متينة، وهو غالباً ما تحدّث عنه وأثنى عليه في خطابات حملته الانتخابية.

وبو مدّعٍ عام سابق في ديلاوير، وكان عسكرياً احتياطياً في الجيش الأميركي وأُرسل إلى العراق، وبدا أنّ مستقبله سيكون واعداً إلى أن أصيب بسرطان الدماغ وتوفي جرّاءه.

وبعد حملة انتخابية عاصفة كشفت عمق الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة، تدفق الأميركيون على صناديق الاقتراع، الثلاثاء، للاختيار بين الرئيس الحالي دونالد ترمب ومنافسه جو بايدن لقيادة دولة، تعاني من جائحة فيروس «كورونا»، على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وقبيل يوم الانتخابات، كان ما يزيد قليلاً على 100 مليون أميركي قد صوتوا مبكراً بالفعل إما شخصياً أو عن طريق البريد، وفقاً لمشروع الانتخابات الأميركية بجامعة فلوريدا، فيما يرجع إلى مخاوف من ازدحام مراكز الاقتراع خلال جائحة «كورونا» وكذلك إلى الحماس الشديد.

وقد حطم مجمل المصوتين الأرقام القياسية ودفع بعض الخبراء إلى توقع أعلى معدلات للتصويت منذ عام 1908.

وحقق بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق (باراك أوباما) الذي أمضى نصف قرن في الحياة العامة، تقدماً ثابتاً في استطلاعات الرأي في أرجاء الولايات المتحدة على الرئيس الجمهوري.

لكن ترمب ينافسه في عدد من الولايات الحاسمة بدرجة قد تمكنه من تكرار ما فعله عام 2016 عندما هزم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، على الرغم من خسارته في التصويت الشعبي الوطني بنحو ثلاثة ملايين صوت.