كتبت: هالة عبدالعال

أجرت الاعلامية لميس الحديدى عبر تطبيق “سكايب” خلال برنامج “كلمة أخيرة”، اليوم الثلاثاء الموافق ٦أكتوير، لقاء مع الدكتور محمد العريان، الخبير الاقتصادى الدولي، ورئيس كلية كوينز، جامعة كمبريدج البريطانية.

وأكد الدكتور خلال اللقاء أن مصر ضمن الدول التي نجحت في خلق النمو الاقتصادي وتطبيق السياسات الداعمة له رغم أزمة كورونا.

وعبر عن نصائح للتعاطى فى الفترة المقبلة بالنسبة للدول المصدرة للنفط، والأخرى المستوردة له، قائلاً: “تعلمنا أن الكل يعاني بنفس القدر؛ إلا أن الصلابة والقدرة على القيام والتعافي تختلف من مكان لآخر في العالم جانب يتعلق بالمواطنين وحالتهم الصحية، وجانب آخر يتعلق بالموارد المالية بمعنى هل هناك قدرة على مساعدة المواطنين وتقديم الدعم”.

وتابع قائلاً: “مصدرو النفط في موقف أفضل للقيام بذلك مقارنة بدول أخرى وهم أكثر كرمًا فيما يمكنهم فعله وهذا شيء مفهوم، لأن لديهم مصادر أكثر”

وأكد أن التحدي الذي لا نريده أن يحدث هو ألا يكون هناك عدم مساواة، مشدداً على أن هذا حدث في بعض الدول؛ حيث ازداد الأثرياء ثراء في ظل وجود كوفيد -19، والفقراء ازدادوا فقراً، بالإضافة لكون الشركات القوية ازدادت قوة، بينما أفلست الشركات الضعيفة وهذا شيء غير جيد، مشدداً على أن ما يجب فعله أن نبقى معًا، ونقاتل معًا وسنخرج من الأزمة معًا.

وقال العريان حول تأثيرات تداعيات فيروس “كورونا ” على معدلات البطالة العالمية في الدول النامية والمتقدمة، وما يجب عليها فعله:
“الاقتصاديون سيقولون لكِ أنه توجد أربعة طرق للتعامل مع ذلك إلا أن طريقة واحدة هي التي تصلح وهى النمو الشامل المرتفع فإذا كان لديك ديون كثيرة فأفضل شيء تفعله هو العمل على زيادة الدخل، ومع زيادة الدخل يمكن الوفاء بالديون والحفاظ على مستوى المعيشة وهذا هو أفضل شئ يمكن فعله وهو النمو الاقتصادى”.

وشدد العريان، على أنه فى حال التخلي عن الحل السابق سيبقى أمام الدول اختيارات ثلاثة وصفها بغير الجذابة والمؤثرة، قائلاً: “إذا لم نتمكن من فعل ذلك فإن الاختيارات الثلاثة الأخرى لن تكون جذابة بشكل كبير وأولها هو التقشف ولا يمكن أن نتبعه للأبد، وثانيها ما يسمى بالقمع المالى (تدابير توجه كل الأموال للحكومات) وهو يشوه المنظومة بأكملها ولا يمكن للدول النامية أن تفعل ذلك بشكل جيد، وثالثها هو التخلف عن سداد الديون ونحن لا نريد تلك البدائل الثلاثة”.

وقال في ختام اللقاء: الحل الأهم للخروج من عنق الزجاجة هو خلق النمو الاقتصادى وتطبيق السياسات الداعمة للنمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مصر تقوم بهذا بالفعل إلى جانب عدد آخر من الدول.