وكالات

حذر علماء من أن اختبارات الأجسام المضادة التي يمكن أن تشير إلى ما إذا كان شخص ما محصنا ضد فيروس «كورونا المستجد»، يمكن أن تعرض الأشخاص للخطر.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد بعثت الكلية الملكية لعلماء الأمراض في بريطانيا برسالة إلى وزير الصحة تدعو فيها إلى تشديد القواعد المتعلقة ببيع هذه الاختبارات مباشرة إلى المستهلكين، محذرةً من أنها قد «تضلل الجمهور وتعرضهم للخطر». وأضاف العلماء أنه لا يجوز استخدام الاختبارات دون «دعم احترافي» من أطباء متخصصين.

وقال رئيس الكلية الملكية لعلماء الأمراض البروفسور جو مارتن: «في الوقت الحالي، إذا اشتريت اختباراً على الإنترنت أو من أحد المتاجر، فلا يمكننا ضمان جودته، ومن ثم فنتيجته قد تكون مضللة إلى حد كبير، وقد يسيء المستخدمون قراءتها لأنهم غير متخصصين في هذا المجال».

ووجد تحليل لـ41 اختباراً للأجسام المضادة تم بيعها للجمهور في المملكة المتحدة، أن ثلثها تقريباً قدّم معلومات غير كاملة وغير دقيقة للأشخاص.

ويعني ذلك أن بعض الأشخاص الذين لم يطوروا مناعة أو أجساماً مضادة ضد الفيروس قد يعتقدون أنهم محصنون بسبب الاختبارات المضللة، ومن ثم فإنهم لا يتخذون الإجراءات الوقائية اللازمة، ما يعرّضهم والمجتمع للخطر.

ومن جهته، قال مسؤول في وزارة الصحة البريطانية إن اختبارات الأجسام المضادة يجب أن تفي بمعايير الاستخدام السريري، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بضبط ومصادرة أكثر من 47 ألف اختبار، غير مطابقة لهذه المعايير.

يُذكر أن فيروس «كورونا» أودى بحياة أكثر من 787 ألف شخص حول العالم، وتجاوز عدد الإصابات به 22 مليون إصابة منذ أن ظهر في الصين نهاية ديسمبر (كانون الأول).