كتبت : هبة ميلاد

رحل عن عالمنا اليوم السبت، الفنان الكبير المنتصر بالله بمستشفى مصطفى كامل العسكري، عن عمر يناهر الـ70 عامًا، بعد صراع مع المرض.

واُشتهر المنتصر بالله بخفة ظله وحسه الفكاهي، الذي يدفعه إلى إطلاق النكات سواءً داخل عمله كممثل أو حتى في علاقاته الشخصية مع الآخرين، حتى تحول إلى ظاهرة فريدة اختلف من خلالها عن بقية زملائه داخل الوسط الفني.

تستعرض لكم “شبكة يو دبليو ان الاخبارية” مالي تعرفة عن الراحل ” المنتصر بالله “:

هو المنتصر بالله رياض عبدالسيد، ووُلد في 21 فبراير 1950، حصل «المنتصر بالله» على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1969، ثم على درجة الماجستير في 1977، بدأ «المنتصر بالله» مشواره مع فرقة ثلاثى أضواء المسرح في أوائل السبعينيات، شارك «المنتصر بالله» في عدة أعمال سينمائية، أبرزها «ضد الحكومة»، و«يا تحب يا تقب»، و«الرجل الذي عطس»، وغيرهم.

ومن أشهر العروض المسرحية ل«المنتصر بالله»: «شارع محمد علي» التي لعب فيها دور «شلولو »، و«عروسة تجنن»، و«حضرات السادة العيال»، وغيرهم.

هذا وقد شارك «المنتصر بالله» في عدة أعمال تليفزيونية، منها مسلسلات «أنا واأنت وبابا في المشمش»، و«أرابيسك»، و«شارع المواردي»، وغيرهم.

.«المنتصر بالله» متزوج من السيدة عزيزة كساب، أُصيب «المنتصر بالله» بجلطة في المخ عام 2007، وهو ما تسبب في ابتعاده بشكل كبير عن الفن منذ حينها.

روى «المنتصر بالله» لحظة إصابته بالجلطة أنه كان شاحب الوجه ويسير بخطوات متثاقلة، وما أن رأى ابنته اصطحبها معه إلى المستشفى، حسب ما ذكره في حوار سابق لـ«المصري اليوم».

عرض نجل الرئيس الأسبق، جمال مبارك، على «المنتصر بالله» علاجه على نفقة الدولة، إلا أن الأخير رفض الأمر لامتلاكه الأموال، إضافةً لتحسن صحته حسب روايته،  كما كشف «المنتصر بالله» أن عدد من رجال الأعمال الخليجيين، عرضوا عليه معالجته على نفقتهم، ولكنه رفض حسب روايته لصحيفة «الشرق الأوسط».

أثناء مرضه كان «المنتصر بالله» يدفع 5 آلاف أو 7 آلاف جنيه مستحقات علاجه، ومنحته نقابة المهن التمثيلية 5 آلاف فقط.

حزن «المنتصر بالله» بشدة عقب عدم اطمئنان الكاتب يوسف معاطي عليه في محنة مرضه، رغم الصداقة القوية التي كانت تربط بينهما، وروى لـ«المصري اليوم» أن زوجته تواصلت معه حتى يزوره ولكنه لم يفعل، ثم استعطفته نجلته حتى يراه لكنه قال لها إنه مسافر ومشغول.

عاد «المنتصر بالله» إلى الفن بظهور قليل في سِت كوم «راجل وست ستات» الجزء الخامس.

هذا وقد اعتبر «المنتصر بالله» الفنان فؤاد المهندس أستاذًا له، موضحًا أنه عمل معه في مسرحية «علشان خاطر عيونك» و«النجمة الفاتنة شريهان ».

أعرب «المنتصر بالله» عن حبه لتجسيد شخصية «الانتهازي خفيف الظل»، وضرب المثل بأدواره في أعمال «ضد الحكومة»، و«أرابيسك»، و«شارع المواردي».

أرجع «المنتصر بالله» سبب ابتعاده عن المسرح إلى افتقاد المجال إلى «المسرحيين» حسب تعبيره لصحيفة «البيان الإماراتية»، إضافةً لعدم وجود نص جيد.

انتشرت الشائعات عن سفر «المنتصر بالله» على متن طائرة الرئيس الأسبق حسني مبارك 250 مرة، وهو ما نفاه في حوار له بصحيفة «الشرق الأوسط».

وبسبب حزن «المنتصر بالله» من موقف الفنان أشرف زكي تجاه مرضه انتخب أحمد ماهر ليكون نقيبًا للمهن التمثيلية، إلا أنه لم ينجح.

كان الرئيس الأسبق حسني مبارك يخصه بالأحاديث الجانبية لخفة ظل الأخير، لكن لم يكن يتوجه إليه ليلقي عليه النكات كما رددت بعض الشائعات، وفقًا لنفي «المنتصر بالله» في حواره لصحيفة «الشرق الأوسط».

روى «المنتصر بالله» أنه كانت تصله دعوات من القصر الرئاسي لحضور المناسبات الخاصة بـ«مبارك»، وكان هو الوحيد المتواجد من الوسط الفني بجانب العديد من القادة العسكريين.

حيث كشف «المنتصر بالله» أنه كان ينسى بعض أسماء أفراد أسرته، حتى زوجته، خلال فترة علاجه من الجلطة، وهو ما ذكره في حواره لصحيفة «الشرق الأوسط».

أوضح «المنتصر بالله» أن الفنانين رجاء الجداوي، وشويكار، ودلال عبدالعزيز، وعمر عبدالعزيز، ووحيد سيف هم: من وقفوا بجانبه فترة مرضه.

غاب «المنتصر بالله» لفترة طويلة عن العمل الفني، وكذلك عن الظهور في الإعلام.

وقد خاض «المنتصر بالله» تجربة العمل الإعلامي من خلال تقديمه حلقة في برنامج «أول مرة»، وهو الذي قدمه 30 فنان خلال 30 يومًا.