كتبت: هبة ميلاد
تمكن الفنان الراحل علاء ولي الدين من حفر اسمه بجوار عمالقة السينما المصرية، لكن لم يسعفه القدر أن يكشف عن موهبته الكبيرة للجمهور، إلا أن أعماله الفنية منحت له هذا الشرف فأحبه الجمهور وعشقوه.
تألق علاء ولي الدين في “عبود على الحدود”، وأكد تألقه في “الناظر”، حتى ذاع صيته في الوسط الفني، وساعده على ذلك خفة دمه وإفيهاته المفاجئة التي تضحك المشاهدين.
علاء ولي الدين وذكرى ميلاده في 28 سبتمبر 1963، حفر اسمه بحروف من نور في تاريخ السينما المصرية على الرغم من مسيرته الفنية القصيرة.
ولد علاء سمير ولي الدين في قرية الجندية بمركز بني مزار بمحافظة المنيا، وبرز من خلال أدوار ثانوية في أفلام الفنان الكبير عادل إمام الذي أعطى له الفرصة في أفلام من بينها: “بخيت وعديلة”، ثم انطلق بعد ذلك وأصبح بطلا لعدد من الأفلام والمسرحيات برفقة عدد من نجوم الفن الشباب مثل:” محمد هنيدي”، و”أحمد السقا”.
وشارك الراحل في أعمال فنية كثيرة بعضها كان مميزًا، وشهدت لحظات انتصار وأخرى فشل، لكن فيلمه قبل الأخير والذي حمل اسم “ابن عز” لم يحقق الإيرادات المنتظرة، ليبحث علاء عن سيناريو جديد لفيلم يظهر به على الشاشة ليكسب الجمهور مرة أخرى، حتى وجد ضالته في “العربي تعريفة”.
“العربي تعريفة” للمخرج عمرو عرفة والمؤلف حازم الحديدي ومن بطولة:” شريف منير”، و”حنان ترك”، “وخيرية أحمد”، يعد آخر أفلام الفنان الراحل الذي لم يكتمل؛ بسبب رحيله، حيث لم يصور منه إلا 15 دقيقة فقط، كانت كافية لتكون شاهدة على براعة فنان لم يختلف أحد على أدائه.
15 دقيقة فقط هي مدة ما أفُرج عنه من الفيلم الذي لم يكتمل تصويره، وتم رفعه على موقع “يوتيوب”، ليظل شاهدًا على آخر أعمال الفنان الكبير الفنية، والتي كان يراهن عليها.
وتدور أحداث الفيلم، بين 3 مدن القاهرة والإسكندرية وريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث يتناول الفيلم قصة شاب بسيط يدعى “عربي”، الذي يعيش في الإسكندرية مع والدته خيرية أحمد وصديقه سامح والذي كان يقوم بدوره الفنان الكبير شريف منير، ويعمل عربي في وظيفة مدير للتعريفة الجمركية بالإسكندرية في الميناء، حيث تنحصر مهمته في تقدير البضائع ووضع الرسوم الجمركية المستحقة عليها، إلا أنه خلال الفيلم يتعرض إلى “كمين” يدبره مجموعة من الأشخاص يجعله يتعرض إلى عملية نصب تمتد تفاصيلها إلى دولة البرازيل.
تفاصيل العمل الفني :-
وتحدث الفنان الراحل في لقاء صحفي أجريته صحيفة “البيان” الإماراتية عام 2003، عن كواليس الشخصية، مؤكدًا أن قصة الفيلم جديدة وتدور في قالب كوميدي.
وأشار إلى أنه يسعى في أعماله للبعد عن الإفيهات والكوميديا المتوقعة، بجانب تقديم كوميديا حقيقة مدروسة، منوهًا بأن عدم النجاح الكافي لفيلمه “ابن عز”، كان سببًا في البحث عن سيناريو جديد يظهر به على جمهوره.
كانت أسرة الفيلم قد حددت يوليو 2003، موعدًا لعرض الفيلم في دور العرض السينمائية، داخل مصر وفي الدول العربية في آن واحد، حيث وضعت ميزانية 5 ملايين جنيه لتصويره.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق