كتبت: هالة عبدالعال
الفريق/ محمد عباس حلمي هاشم، هو قائد طيار عسكري مصري من مواليد 20 يناير سنة 1961، تخرج من الكلية الجوية المصرية في 1 أبريل سنة 1982، كان قائدًا لسلاح الطيران في حرب أكتوبر المجيدة سنة 1973.
حصل اللواء محمد عباس على بكالوريوس الطيران والعلوم العسكرية، وماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على الدورة العليا لكبار القادة من أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
نال الفريق محمد عباس، على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، فقد حصل على 3 أنواط هم : نوط الخدمة الممتازة، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، ونوط 25 أبريل 1982.
بالإضافة إلى حصوله على العديد من الميداليات، منهم: ميدالية اليوبيل الذهبي لثورة 23 يوليو 1952، وميدالية اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر 73، وميدالية العيد الخمسيني للقوات الجوية، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وميدالية 25 يناير، وميدالية 30 يونيو، وميدالية اليوبيل الماسي للقوات الجوية، وميدالية اليوبيل الفضي لتحرير سيناء.
شهد الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في حرب أكتوبر المجيدة، حيث كان قائدًا لسلاح الطيران في الحرب، وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائرة مقاتلة؛ لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة.
وقد تمت الضربة الجوية في صمت لاسلكي تام؛ لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري، حيث مرت التشكيلات الجوية على ارتفاع منخفض جدًا، وفي مسارات تم اختيارها بعناية لتفادي وسائل كشف الدفاع الجوي المعادي، وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر في رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض، وكانت مؤشرًا لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية، فقد عبرت طائراتنا كلها في وقت واحد خط القناة.
وتم ضرب مركز القيادة الرئيسي للعدو في منطقة” أم مرجم”؛ لمنع سيطرته وعزله عن قواته، ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن 90%، حيث تم ضرب 3 ممرات رئيسية في 3 مطارات، هم “المليز” و”بيرتمادا” “ورأس نصرانى”.
بالإضافة إلى ضرب 3 ممرات أيضًا فرعية في نفس المطارات، وتم تدمير 10 مواقع بطاريات للدفاع الجوي من طراز “هوك”، وتدمير 2 موقع مدفعية، ومركز حرب الكتروني، والعديد من مواقع الشئون الإدارية، واستمرت هذه الضربة حوالي 30 دقيقة، ونظرًا لنجاحها في تنفيذ أكثر من 90% من المهام المكلفة بها، تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها، والجدير بالذكر أن تقديرات الاتحاد السوفيتي للضربة الجوية المصرية الأولى لن تتعدى نسبة نجاحها 30% لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم في القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة.
ومن خلال قدرته المهنية والعلمية، استطاع أن يتدرج في الوظائف القيادية، إلى أن اصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، سنة 2018، قرارًا بتعين اللواء أركان حرب محمد عباس حلمي، قائدًا للقوات الجوية؛ وذلك بعد أن أثبت جدارته وقدرته البطولية في مواجهة التحديات، وأصبح نموذجًا للأبطال الذين دافعوا عن أرض الوطن ضد العدو.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق