كتبت: ريهام جمال
عقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، إجتماعاً مع السيد منجستاب هايلي الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالقاهرة ، وآلاء الزهيرى مسئول العلاقات مع الجهات الحكومية بالبرنامج، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة.
حيث استهل اللواء محمود شعراوى اللقاء بتقديم التهنئة إلى السيد منجستاب هايلى لفوز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بجائزة نوبل للسلام لعام 2020، تقديراً لجهود البرنامج وكافة العاملين بمكاتبه حول العالم في مكافحة الجوع ، ومساهماته في تحسين الظروف المواتية للسلام في المناطق المتأثرة بالنزاعات .
وأعرب وزير التنمية المحلية عن تقديره للدعم الذى يقدمه برنامج الأغذية العالمى للعديد من المحافظات ، مشيداً بالمساندة المهمة التى قدمها البرنامج عبر صرف منحة مالية قدرها 500 جنيه لحوالى سبعة آلاف شخص من الأسر الأكثر احتياجاً بقري محافظات قنا وسوهاج وأسيوط؛ للتخفيف عليها من الآثار المترتبة من تداعيات الإجراءات الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا .
وشهد اللقاء بحث آخر مستجدات المشروعات والبرامج التى يجرى فيها التعاون بين الجانبين، وعلى رأسها مشروع إتفاق التعاون الإطاري، والذى سيجرى توقيعه بين الوزارة والبرنامج فى إطار الاتفاقية الإطارية الموقعة بين جمهورية مصر العربية وبرنامج الأغذية العالمي .
وأوضح اللواء محمود شعراوى أن الوزارة تتعاون مع البرنامج فى مشروع إنشاء البوابة الجيومكانية لوزارة التنمية المحلية ، والذى يهدف إلى بناء وحدة متطورة للبيانات والمعلومات الجيومكانية لدعم اتخاذ القرار بالوزارة عبر تجميع وتدقيق واتاحة خرائط للبنية الأساسية والتحتية والمرافق والنقاط الحيوية الثابتة أو المتغيرات المكانية لدعم جهود الوزارة فى كافة مجالات التنمية بما يخدم المواطنين بالمحافظات .
وقال وزير التنمية المحلية:” أن هناك مشروع آخر يجرى التنسيق فيه مع برنامج الأغذية العالمى خاص بدعم مجتمعات المزراعين و أصحاب الحيازات الصغيرة فى صعيد مصر ، والتعاون فى إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة “، والتى يتم تنفيذها فى عدد القرى الأكثر احتياجاً بالمحافظات ، حيث يقدم مشروع دعم الحيازات الصغيرة المقدم من البرنامج ممارسات الزراعة والرى الحديث وتوحيد الحيازات وإدارة المخلفات الزراعية والتسويق والرعاية الاجتماعية والمجتمعية للأسر فى تلك القرى .
وأشار اللواء محمود شعراوي، إلى جهود الوزارة للنهوض بالقرى المصرية بالمحافظات، وجعلها قرى نموذجية، وخاصة فيما يخص البنية التحتية والصرف الصحى ومياه الشرب وتوفير فرص عمل لأبناء القرى من الشباب والمرأة المعيلة ، مشيراً إلى إمكانية التنسيق بين الجانبين فى عملية إختيار القرى التى سيعمل بها البرنامج خلال الفترة المقبلة فى إطار فكر التنمية المتكاملة التى تنفذه الوزارة وتحويل القرى إلى قرى نموذجية .
وشدد شعراوى على إهتمام السيد رئيس الجمهورية بالتوسع في تطبيق، ونشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، كمكون أساسي في استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه وتوفيرها .
كما بحث اللقاء أيضاً مشروع إنشاء منصة تجارة إلكترونية تابعة للوزارة لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالمحافظات ومساعدة بعض القرى التى تتميز بصناعة المنتجات والصناعات اليدوية والتراثية والبيئة و من بينها التكتلات الاقتصادية في إطار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بقنا وسوهاج مثل تكتل “الفركة بمركز نقادة بمحافظة قنا” و”التلي بمركز شندويل بمحافظة سوهاج والآثاث بمركز طهطا بمحافظة سوهاج”، بالاضافة إلى صناعات الحرير و النحاس والمنسوجات والخزف والسجاد والفخار وغيرها من المنتجابت التراثية واليدوية والبيئة التى تتميز بها المحافظات والمساعدة فى عملية الترويج والتسويق لتلك المنتجات داخلياً وخارجياً، تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية فى هذا الشأن ، والتنسيق مع الشركات العالمية المتخصصة فى مجال التسويق عبر الإنترنت .
وأكد اللواء محمود شعراوى ، تركيز الوزارة على دعم التكتلات الاقتصادية فى محافظات الصعيد لخلق فرص عمل وتحسين مستوى وجودة المنتجات التى تصنعها تلك التكتلات والتسويق لها وتوفير برامج التدريب ، ومن بينها صناعة الحرير الطبيعى وأهمية توفير المادة الخام من خلال الزراعة ، لافتاً إلى المشروع الذى تنفذه حالياً محافظة الوادى الجديد لإنتاج الحرير الطبيعى وتربية دودة القز .
وأشار وزير التنمية المحلية إلي توجه الرئيس السيسى بالإهتمام بإيجاد فرص عمل بالصعيد وخاصة فى الصناعات كثيفة العمالة والتكتلات الاقتصادية بالصعيد بما يساعد فى تحسين مستوى دخل المواطنين والأسر الفقيرة .
كما تم استعراض آخر مستجدات التعاون بين الجانبين فيما يخص تطوير مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة والمساهمة فى بناء قدرات العاملين بالإدارة المحلية خاصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات بما يساهم في عملية اتخاذ القرار على صعيد المحافظات .
ومن جانبه أعرب السيد منجستاب هايلي ، عن تقديره للدور الذى يمكن أن تلعبه وزارة التنمية المحلية لدعم تنفيذ مشروعات برنامج الأغذية العالمى بالمحافظات المصرية خاصة في إطار التنسيق بين البرنامج ووزارة التعاون الدولى خلال الفترة الحالية لتطوير عدد من القرى بالمحافظات ، وأشاد هايلى بدور الوزارة لتحسين مستوى معيشة المواطنين بالمحافظات ، مؤكداً أن الشراكة مع وزارة التنمية المحلية مهمة جداً للبرنامج خلال الفترة الحالية .
وقدم مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالقاهرة عرضاً لآخر مستجدات المشروعات التى يقوم البرنامج بتنفيذها على أرض المحافظات حالياً خاصة برامج تمكين المرأة والشباب ودعم صغار المزارعين و زيادة الناتج الزراعي عن طريق توحيد الحيازات، وتقديم الدعم الفني لهم ، لافتاً إلى أن البرنامج يعمل على كل فئات الأسرة فى القرى من المزارع وزوجته وأبنائه لخلق فرص عمل وتحسين أوضاعهم المعيشية .
وعرض منجستاب هايلي لمعايير اختيار القرى وورش العمل التى نظمها البرنامج فى محافظة الأقصر بالاشتراك مع وزارتى التخطيط والزراعة والمحافظة حيث تم اختيار القرى وفقاً للمعايير التى وضعتها تلك الورشة وما تم التوصل إليه والمتوافقة مع معايير اختيار قرى حياة كريمة .
وأشار هايلي إلى أنه من المقرر أن ينفذ البرنامج مشروعات فى 60 قرية جديدة فى 5 محافظات بالصعيد أسوان والأقصر وسوهاج وقنا وأسيوط بتمويل من الحكومة الهولندية والجهات المعنية المصرية عبر تقديم الدعم للمزارعين لتوحيد الحيازات للأراضى الزراعية الصغيرة واستخدام أساليب الرى الحديث بعد النجاح الذى حققه هذا المشروع فى 60 قرية بالمرحلة الأولى ورغبة المزراعين فى عدد كبير من القرى للاستفادة منه وفقاً للمعايير التى وضعتها وزارة الزراعة وبالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية .
وأشار السيد منجستاب هايلى إلى ما يذكره المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمى بصفة مستمرة خلال حديثه عن الدول صاحبة التجارب الجيدة مع البرنامج فى منطقة الشرق الأوسط ، والإشارة إلى تجربة مصر ، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى لديه رؤية واضحة ومحددة عن المطلوب لتنمية بلاده ، وأكد علي وعي القيادة السياسية المصرية بمتطلبات العمل والتنمية التى يجب أن تشمل المرأة والشباب ودعم بناء القدرات والصناعات الصغيرة والمتوسطة وهى القواعد التى حددها الرئيس السيسى خلال لقائه المدير التنفيذى للبرنامج ، حيث تعد تلك القواعد نسقاً لا يفيد مصر فقط ولكن القارة الأفريقية ودول العالم النامى بصفة عامة .
وتم الاتفاق خلال اللقاء على أسلوب دعم البرامج المشتركة لتنمية القرى وتعزيز التكتلات الاقتصادية فى إطار النهوض بصعيد مصر من حيث البنية التحتية والتسويق للمنتجات وتعزيز وتمكين المرأة والشباب .
كما تم الاتفاق على توقيع الإتفاق الإطار للتعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة والذى يتضمن ملحقاً شاملاً للمشروعات التى تم تحديدها .
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق