كتبت : إسراء عماد
قال «خافيير فوينتيس ليون»، المنتج والمخرج الأمريكى الشهير، المشارك في مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، في دورته الثانية والأربعين، المقام حاليا بدار الأوبرا المصرية، إن مصر، من أقدم دول العالم تاريخيا في صناعة السينما، وأضاف «ليون»، خلال لقاء عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، مع عدد من الصحفيين المصريين، نظمته السفارة الأمريكية بالقاهرة، بمناسبة المشاركة في مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، الذى انطلقت فعالياته أمس الأربعاء إنه سيشارك خلال المهرجان، في قيادة ورش عمل افتراضية لمدة سبعة أيام، بهدف مساعدة المنتجين العرب المشاركين في «أيام القاهرة لصناعة السينما»، في الاطلاع على استراتيجيات تمويل الأفلام المستقلة، بالولايات المتحدة.
وأشار «ليون»، إلى أن معظم المشاركين في ورش العمل من مصر، بالإضافة إلى آخرين من الدول العربية، سيتم إطلاعهم على الخبرة الأمريكية في إنتاج الأفلام، وأوضح أنه سيشارك في جلسات محاكاة لعرض فرص الإنتاج المشترك الإقليمية والدولية.
واستعرض «ليون»، المشكلات التي تواجهها صناعة السينما في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث إنه من الصعب للغاية صناعة فيلم مستقل؛ لأنها لا تحصل على دعم مالي من الدولة، وتقوم في الأساس على أسماء الممثلين المشاهير، لجذب التمويل، مشيرا إلى التكلفة الكبيرة لإنتاج الأفلام.
وأوضح «ليون»، أن صناعة الفيلم، باتت صعبة في جميع أنحاء العالم، ولكن الأمر الإيجابي أن التكنولوجيا تساعدنا، وتجعل صناعة الأفلام أسهل، فمن الممكن الآن، الاعتماد في التصوير على كاميرا صغيرة في بعض الأحيان، عوضًا عن الكاميرا الكبيرة، وفريق التصوير الضخم.
وحول تداعيات جائحة «فيروس كورونا»، وتأثيرها على صناعة الأفلام في العالم، أكد «ليون»، أن الجائحة أثرت بشكل كبير على صناعة السينما، لاسيما فيما يخص التوزيع والإنتاج السينمائي، إذ إنه فيما يتعلق بالتوزيع، يخشى الجميع حاليًا من شراء الأفلام في ضوء إغلاق دور السينما، في معظم أنحاء العالم.
كما لفت إلى التخوف أيضا من بدء تصوير الأفلام، خشيةً من إصابة أحد أبطال الاأفلام بكورونا، وهو ما سيتسبب في وقف التصوير، ما يعد أمرًا مكلفًا إنتاجيًا بشكل كبير، معبرًا عن أمله في انتهاء الجائحة قريبا، والتي أدت إلى خسائر كبيرة في مجال صناعة السينما، وقال «ليون»، إن ما شهده العالم من تداعيات «فيروس كورونا»، قد أسهم في زيادة الإقبال على المنصات الجديدة، التي تعرض الأفلام والمسلسلات، مشيرا إلى التكلفة الضخمة لتوزيع الأفلام في العالم، وأن تلك المنصات الجديدة، يتم تمويلها من خلال الاشتراكات.
وعما إذا كانت ورش العمل الافتراضية التي يتم تنظيمها ضمن فعاليات المهرجانات حاليا، نظرا للإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا»، في العالم من الممكن أن تستمر حتى بعد انتهاء الجائحة، قال إنه لا شيء يحل محل التبادل والتواصل المباشر بين البشر.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق