أخبار العالم – استُحدثت 390 ألف وظيفة في الولايات المتحدة الشهر الماضي، حسبما أفاد تقرير لوزارة العمل الأميركية اليوم (الجمعة)، في مؤشر، وإن دل على تباطؤ التوظيف، يبقى أفضل مما كان متوقعا في خضم نقص في اليد العاملة.

واستقر معدّل البطالة عند 3,6 في المائة للشهر الثالث على التوالي، عند مستوى أعلى بعشر نقطة مئوية من المعدل الذي كان مسجلا قبل جائحة «كوفيد-19» في فبراير (شباط) 2020، وفقا للوزارة.

وأظهرت المطاعم والفنادق التي تضررت بشدة من تفشي «كوفيد-19» والتدابير التي اتّخذت لاحتوائه، تعافيا قويا في مايو (أيار)، وقد شهد القطاع استحداث 84 ألف وظيفة، وفق البيانات الحكومية. إلا أن الوظائف في القطاع لا تزال أدنى بـ1,3 مليون وظيفة مقارنة بمستوى ما قبل الجائحة.

ويواجه أصحاب العمل صعوبات في ملء الوظائف الشاغرة وهو ما أدى إلى زيادة الأجور، وقد ارتفع متوسّط الأجر بالساعة بمقدار عشرة سنتات مقارنة بما كان عليه في أبريل (نيسان)، إلى 31,95 دولاا.

وسجّل معدّل الأجور ارتفاعا بنسبة 5,2 في المائة مقارنة بمايو (أيار) 2021، إلا أن تباطؤا سجّل على هذا الصعيد مقارنة بالشهر السابق، وفق التقرير.

وقد يشكّل هذا الأمر تطورا إيجابيا بالنسبة للاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) الذي أطلق خطة صارمة لرفع معدّلات الفائدة من أجل التصدي للتضخم الذي ارتفع إلى أعلى معدّل له منذ أكثر من أربعين عاما.

وارتفع معدّل مشاركة القوى العاملة بشكل طفيف إلى 62,3 في المائة، في مؤشر يدل على عودة مزيد من العمال إلى سوق العمل، ما من شأنه أن يخفف الضغط عن الأجور.