يقول الممثل علي محمد علي: “تعلّم التمثيل يتدرّب العديد من الممثّلين المحترفين جيداً بشكلٍ مستمر على التمثيل لتحسين مهارتهم فيه؛ فهم يلتحقون بصفوف التمثيل، ويدرسون تجارب الحياة، ويعملون مع مدرّبي التمثيل والحوار، لأنهم يعرفون جيّداً أنه حتى بعد العمل والدراسة بشكل مكثّف فإنهم قد لا يصلون أبداً إلى الكمال، لذا ينبغي على الأشخاص الذين يرغبون بدخول هذا المجال، والنجاح فيه القيام بذات الشيء، والتدرب على مجموعةٍ واسعة من أساليب التمثيل مع مجموعاتٍ مختلفة من الناس، وتجربة مختلف الأنواع من الأدوار الكوميديّة إلى مسرحيات شكسبير؛ فكلّما تدرّب الشخص أكثر اقترب من هدفه”.
ويضيف قائلاً: “تحديد التوقعات ينبغي على الأشخاص الذين يريدون الدخول في مجال التمثيل تحديد توقّعاتهم، والأمور التي تنتظرهم، ويجب أن يكون لديهم علم بأنّ الحصول على مهنة مُربحة وساحرة في مجال التمثيل يتطلّب وقتاً كبيراً، ويمكن للشخص شق طريقه خلال فترة الحصول على فرصة في هذا المجال بالعمل في وظيفة إضافية مثل الإعلانات التجارية، أو القيام بالتعليق الصوتي، كما يجب توقّع قضاء الكثير من الوقت والجهد في البحث عن الأدوار لتمثيلها، وسيكون من الصعب العثور على عمل منتظم.
وتابع: “الترويج للنفس تعتبر السيرة الذاتيّة من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها عند التقدّم لتجربة أداء، لأنها أول ما يراه المدير، أو وكيل الأداء عند تقييم طلب المتقدّمين، ويمكن أن تشمل السيرة الذاتية التدريب والمهارات الشخصية، مثل الطلاقة في لغة أجنبية، أو القدرة على القيام ببعض الأعمال الجريئة، بالإضافة إلى الخبرات المهنيّة المحترفة، أو خبرات التمثيل على مستوى الكلية، كما ينبغي إرفاق صورة شخصيّة للوجه في السيرة الذاتية، وتحديث السيرة بانتظام من أجل إبراز التجارب الأكثر تميّزاً للمتقدّمين، ويقوم المتقدّمون في تجارب الأداء بقراءة مقتطفات من السيناريوهات السينمائية، وأدائها أمام المدراء، ووكلاء الأداء، حتى يتمكّنوا من اختيار الممثّل الأفضل للدور، ولزيادة الفرص في الحصول على الدور يُمكن للمتقدّمين التدرّب عليه مسبقاً، أو ارتداء الملابس التي تشبه الشخصيات في السيناريو، ويمكن أن يجد الممثلين هذه الأدوار عن طريق توظيف وكلاء أو مدراء موهوبين، أو من خلال الإعلانات والمنشورات التجارية”.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق