كتبت: هويدا عبد الوهاب
بمناسبة أعياد الميلاد نظّمت الملحقية الثقافية بسفارة المجر في القاهرة، برئاسة الملحقة الثقافية (إيستر فاتسى) معرضًا فنيًا بمناسبة أعياد الميلاد داخل متحف الطفل، تناول رحلة العائلة المقدسة في مصر من خلال لوحات فنية أبدعها أطفال مجريون يعيشون في المجر، تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عامًا.وعكست الأعمال المعروضة وعيًا لافتًا لدى الأطفال بالحضارة المصرية، حيث حضرت الأهرامات كعنصر رئيسي في معظم اللوحات، في دلالة واضحة على إدراكهم لقيمتها كأحد أعظم آثار العالم ورمز خالد لمصر عبر العصور، وهو ما يعكس حضور مصر الحضاري العميق في وجدان الأجيال الجديدة خارج حدودها.
وسلّط المعرض الضوء على رحلة العائلة المقدسة باعتبارها إحدى أهم الرحلات الروحية في التاريخ الإنساني، والتي جسدت مصر خلالها معنى الملاذ الآمن والتسامح والتعايش، حيث امتدت الرحلة عبر عدد من المواقع المصرية التاريخية التي باركتها العائلة خلال إقامتها، لتظل شاهدًا حيًا على مكانة مصر كأرض احتضان وسلام وملتقى للحضارات.
وشهد المعرض حضور دكتورة ( جيوري هيدفيج) عالمة مصريات وفنانة تشكيلية، التي حضرت إلى القاهرة مصحوبة بالأعمال الفنية، بعد أن أشرفت على تنفيذ اللوحات وتوجيه الأطفال فنيًا وفكريًا، مؤكدة أن المشروع يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ مصر، وترسيخ قيم الحوار الثقافي والتقارب الإنساني من خلال الفن.
ويأتي المعرض في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والمجر، والتأكيد على دور الفن كجسر للتواصل بين الشعوب، خاصة عندما يخاطب الأجيال الجديدة، مستلهمًا رحلة العائلة المقدسة في مصر، تلك الرحلة الروحية الفريدة التي خلّدت مكانة مصر كملاذ آمن احتضن العائلة، وبارك أرضه، ورسّخ صورته كقلب نابض للتسامح والسلام عبر العصور.
ومؤخرًا، أقامت الملحقية الثقافية أنشطة مهمة جدًا في إطار تفعيل العلاقات المصرية-المجرية، من خلال أعمال فنية مشتركة بين فنانين مصريين ومجريين، كما حرصت على عرض طبيعة الحياة المجَرية من خلال معرض للطعام وآخر للكتب، إلى جانب أنشطة ثقافية أخرى، تعكس نشاط الملحقية الإعلامي وتميزها في نشر الثقافة وتعزيز التعاون بين البلدين.




التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق