يُقسم السلوك في علم النَّفس إلى نوعين رئيسيين، وهما: السلوك الاستجابي: هو السّلوك المحكوم بالمثيرات السابقة له، فعند حدوث المثير يظهر السلوك الاستجابي بشكلٍ فوري، فمثلاً عند تقطيع البصل تدمع العينين وقد يُعتبر هذا النّوع من السلوك أقرَب إلى السلوك اللاإرادي، كما أنه سلوكٌ لا يتأثّر بالمثيرات التي تتبعه، فهو ثابت لا يتغير، إنما الّذي تتغير هي المثيرات التي تضبط هذا السلوك.

السلوك الإجرائي: هو السلوك الناتج عن الاستجابات التي يتمّ تشكيلها وتحديدها من قِبل العوامل البيئيّة، مثل العوامل الاجتماعية، والاقتصاديّة، والتربويّة، والدينية. وعموماً فإن السلوك الإجرائي محكومٌ بنتائجه، فطريقةُ وآلية المثيرات البعديّة قد تضعف هذا السلوك أو تَدعمه وتقوّيه، وقد لا يكون لها أيّ تأثيٍر يُذكر على الاستجابة السلوكيّة؛ إذ لا يمكن إدراك جميع الظروف المحيطة بالإنسان في الحاضر أو الماضي.