يقول الكاتب أحمد شاكر:  “إن القصة القصيرة قصة كُتبت من نسج الخيال ولا يزيد طولها عن عشرة آلاف كلمة، وتعرّف أيضاً بأنّ طولها أقصر من الرواية، وعادةً ما تحتوي على شخصيات قليلة، لذلك سنسرد لكم في السطور القادمة ماذا تتميز بها القصة القصيرة عن باقي الأعمال الأدبية بأنها:

قصيرة وموجزة

حيث يعتبر القصر من أهم ما يميز القصة القصيرة، بحيث يمكن قراءتها كلها في جلسة واحدة تقريباً، وموجزة بشكل كبير، بحيث تكون المعلومات المُقدمة في القصة ذات صلة بالحكاية بأكلمها، هذا يختلف عن الرواية، حيث يمكن أن تختلف القصة عن الحبكة الرئيسة، كما أن وصف الأحداث يكون قليلاً فيها، ويتم إزالة أي كلمات غير ضرورية.

تترك انطباعاً

تمتاز القصص القصيرة بأنها عادةً ما تترك انطباعاً كبيراً واحداً، أو تأثيراً واحداً على القارئ، ويمكن أن لا تكون القصة القصيرة مبنية حول شخصية، أو مكان، أو فكرة، أو عمل معين ومحدد، فهي عادةً ما تكون موجهة للقراء الذين يمكن أن يمتلكوا تجارب شخصية، أو معرفة مسبقة بالقصة، لأنها تعتبر موجزة.

عدد قليل من الشخصيات

يكون عدد الشخصيات الموجودة في القصة القصيرة قليل جداً؛ وذلك لأن تقديم أي شخصية للشخص يلزم إضافة معلومات حولها، ووصف قصير حول تواجدها في القصة، لذا لا يتم تقديم أي شخصية غير ضرورية للقصة، حيث يمكن أن تحتل هذه الشخصية مساحة، أو وقتاً من الأحداث الهامة فيها.

نهاية مفاجِئة

أحياناً تكون نهاية القصص القصيرة مفاجئة في العديد من الحالات، ففي حال كانت أحداث القصة القصيرة أثرت على القارئ بشكل كبير، وكانت جيدة، فإن القارئ سيتحمس للقصة بشكل كبير حتى لو كانت نهايتها مفاجئة، حيث تمتلك العديد من القصص القصيرة الجيدة نهاية غير متوقعة، ولكنها معقولة. تنتهي بعد ذروة الأحداث عادةَ ما تنتهي القصة بعد الوصول لذروة الأحداث مباشرةً، في حين أن الرواية تصل للذروة ثم تكمل لفصل آخر، أو فصلين للتمكن من ربط النهايات معاً، في حين أن القصة القصيرة تترك مجالاً للقارئ ليربط هو الأحداث معاً.