نعيش معتركات حياتية بين صعود وهبوط بين سقوط وصعود لا نعلم الكثير من مجريات الأمور ولكن يظل في داخلنا التمسك بأغصان أحلامنا الخضراء وقطوف أزهار الياسمين البيضاء وقد يعلم البعض منا الحقيقة الخفية التى من أجلها قامت عليها كل المعارك والحروب لكن من المؤكد لايوجد منا الحقيقة المطلقة .

مع تكرار نفس السيناريوهات ووضعنا في نفس المشهد أصبح من المدهش أن أجد الجميع يتمنى الرجوع إلى نقطة الصفر ؛ نقطة الصفر التى صنعها نفس الأشخاص بنفس الآليات فهل من المعقول عدم الإدراك برغم كل ماحدث ؟

صحيح أن الأنسان نساي ينسي ويتناسى ولا نرجع فلاش باك لقراءة السطور ومابينها بعين محب خائف على أغلى مايملك !

يمر العالم بأزمات طاحنه أتت على الاخضر واليابس ولانعلم ماهو مصير أوروبا بدولها ، والوطن العربي المسكين الذي يعاني منذ سنون من ذلك الثالوث المرعب فقر – جهل – مرض فلا زالت رياح الغرب عاتيه على شواطئ بلادنا المنهكة دون هوادة أو رحمة ، نعم ياسادة لازالت المؤامرة تستهدف هويتنا الاصيلة تحت مسميات الحريات والديمقراطيات والعدالة والمساواة وصولًا الي اللهو الخفي الذي يصر علي العبث بأصابع دنيئة في مقدراتنا وتصدير الخوف والوعيد بالجوع والوباء ؛ .

عزيزي المواطن البسيط أدرك جيدًا بأن حلمك هو الشعور بالأمان وأن تؤمن قوت يومك وأن ترى بعينك أولادك يتلقون تعليمًا يؤهلهم إلي الوصول الى التميز والإبداع ؛ وأعلم أيضًا إنك تريد أن تعيش بكرامة إنسان بآدمية قد ميزة الله بها عن سائر المخلوقات أعلم جيدًا أنك متعب ومنهك وقد أصابك الإحباط لكن لحظة من فضلك ما الحل ؟

معقول بأن نعيد سيناريو الماضي ونعيد نفس الأشخاص الذين أخرجونا عن نطاقنا وعن حرياتنا صحيح آفة الإنسان النسيان لكنني أتمني الوقوف لحظة ومحاولة تخيل كم المهازل والتلاعب بعقولكم البسيطة واحلامكم البريئة فما أنتم إلا أداة يصدر لكم السلبيات وتضخيم الصراعات حتى تضعوا أصابعكم في آذانكم والحديث عنكم يكون موضع هامشي كما سبقوكم نحن إلى الآن نجني ثمار وقوعنا في فخ المؤامرة ولازالت المؤامرة مستمرة وستستمر بقوة لأنها زايدت عليكم بإسم الجوع والفقر والمساواة ، الأشخاص راحلون والتاريخ شاهد عيان بأن الحياة صراعات قوة ونفوذ ومال : نقطة الصفر أصبحت حلم لمن يعى حاله الصمود والثبات .