ارتفع من جديد عدد الوفيات بفيروس «كورونا» في المغرب ليصل للمرة الأولى إلى 47 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة إن خالد آيت الطالب، وزير الصحة، ترأس جلسة عمل لدرس بعض «الإجراءات والتدابير التقنية الاستباقية لتعميم اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد على جميع الجهات والأقاليم بعد أن تنتهي كل المراحل التجريبية لهذا اللقاح ويدخل مرحلة رواجه على المستوى العالمي». وأفادت بأن «الاجتماع يأتي لدرس السبل الكفيلة بإنجاح عملية التلقيح وجاهزية المؤسسات الصحية مع مراعاة خصوصيتها الجهوية، وكذلك استبعاد عنصر المفاجأة، خاصة أن المغرب اتخذ عدة إجراءات استباقية في مواجهة هذا الوباء مما كان له نتائج إيجابية في تدبير هذه الجائحة». ونوهت إلى أن «جميع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد لا تزال في طور التجارب السريرية في جميع أنحاء العالم».

وأبرم المغرب اتفاقيات مع شركتين مصنعتين للقاح ضد الفيروس. ويتعلق الأمر بشركة صينية وأخرى بريطانية – سويدية. كما يشارك في التجارب السريرية المتعلقة بـ«كوفيد – 19» للحصول على الكمية الكافية من اللقاح المضاد للفيروس في الآجال المناسبة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ثم التمكن مستقبلاً من تصنيع اللقاح.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة أن مجموع الحالات الخطيرة أو الحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة يصل إلى 440 حالة، 37 منها تحت التنفس الصناعي الاختراقي. فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حالياً، 20 ألفاً و192 حالة، أي بمعدل 55.6 حالة لكل مائة ألف نسمة.

وأعلنت الوزارة عن تسجيل 2929 إصابة جديدة و2133 حالة شفاء، خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 2486 حالة، بنسبة فتك تصل إلى 1.74 في المائة.

وما زالت جهة الدار البيضاء – سطات تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات التي بلغت 1522 حالة، تليها الرباط – سلا – القنيطرة (366)، ومراكش – آسفي (219)، وسوس – ماسة (207)، ودرعة تافيلالت (131).

وكانت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر قد أعلنت عن وفاة طبيبين بالدار البيضاء إثر إصابتهما بفيروس «كورونا»، كاشفة أن خمسة أطباء آخرين فارقوا الحياة خلال الأشهر الماضية بعد إصابتهم بالوباء، وأن المئات من أطباء القطاع الحر أصيبوا بالعدوى.