كتبت : شروق السيد

يأمل العديد من الأميركيين بعد فوز ” جوزيف بايدن” ، بسباق الانتخابات الرئاسية ، وإعلان فوزه بنسبة تصويت أكبر من منافسه ” دونالد ترامب” ، وأصبح شبه رسميا الرئيس ال 46 للولايات المتحدة الأميركية ،أن يغير سياسة البلاد الي ما كانت عليه سابقا ، وينعش الاقتصاد الأميركي كي تعود اميركا صاحبة الهيمنة الأولي علي اقتصاد العالم ، لكن من هم السكان الجدد للبيت الأبيض؟ .

من المتوقع بعد الإعلان الرسمي لنتائج الإنتخابات الرئاسية ، ان يستقبل البيت الأبيض في ال 20 من شهر يناير العام المقبل 2021 ، الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة ،”جو بايدن” ، فهو ذلك السياسي الامريكي، وكان نائب رئيس الولايات المتحدة السابق “باراك أوباما” ،في الفترة من عام 2009 إلى 2017 ؛ وهو عضو في الحزب الديمقراطي، ومثل ولاية ديلاوير كسيناتور من عام 1973 حتى أصبح نائب الرئيس في عام 2009 ، أما سيدة أميريكا الأولي “جيل بايدن ” البالغة من العمر 69 عاما ، كما أنها شغلت منصب السيدة الثانية في نفس الفترة التي كان زوجها نائب الرئيس ذلك الوقت.

حيث أنها متزوجة من بايدن منذ عام 1977 بعد طلاقه من زوجته الأولي “نيليا هنتر”، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ” آشلي بايدن” .

أما “هنتر بايدن” ، والمولود في عام عام 1970 ، وهو محامي ورجل أعمال والذي تلقي تعليمه بجامعة ” جورج تاون ” ،كما انته يتبع نهج والده في الحزب الديمقراطي ، بعد ان توفي أخاه “بو بايدن ” ، إثر إصابته بمرض نادر في الدماغ.

لكن السؤال الاهم ،”لماذا بايدن هو منقذ الأميركيين ؟”.

لعدة اسباب أهمها وباء كورونا ،”covid-19″ ، الذي أصبح التهديد الأخطر علي الإطلاق التي تواجهه الولايات المتحدة الأميركية ، و الذي حصد أكثر من 230 الف من الأميركيين مما ادي الي تغير الحياة والسياسة الامريكية بشكل جذري عام 2020 ، أدى الوباء وما نجم عنه من أزمة اقتصادية إلى فقدان ترامب مصداقيته في الشعارات المتعلقة بالرخاء والنمو الاقتصادي التي كان يرددها.

اي شخص وليس “ترامب” ، حيث ان الأسبوع الذي سبق يوم الانتخابات كشفت حملة بايدن النقاب عن إعلاناته الأخيرة التي تضمنت رسالة مشابهة بشكل لافت لواحدة أطلقت في بداية حملته العام الماضي وخطاب قبول الترشيح في شهر أغسطس ، حيث قال إن الانتخابات (معركة من أجل استعادة روح أمريكا)، و(فرصة لوضع الانقسام والفوضى وراء ظهرنا).

وكان خلف هذا الشعار حسابات بسيطة ؛ بنى بايدن حظوظه السياسية على الانقسام والاستقطاب الذي كان يثيره ترامب وأن الشعب الأمريكي يريد قيادة أكثر هدوءا وثباتا.

الاعتدال الذي تمسك به “بايدن” ، باستراتيجيته القائمة على الوسطية بالرغم من ذلك، ورفض دعم نظام صحي حكومي وتعليم مجاني ونظام ضرائب يستهدف الاثرياء فقط هذا مكنه من استهداف المعتدلين وقلل من تأثير حملة الجمهوريين .

برغم كل ذلك مازال “ترامب ” ،ينافس علي البيت الابيض من خلال رفع دعاوي قضائية بزعم التزوير في الانتخابات.