كتب: شروق السيد

يري عديد من الخبراء السياسين في الولايات المتحدة الأميركية، ان ” جو بايدن ” ، لن يقوم بتطور او إصلاح العلاقات مع روسيا ، حيث ان الحرب الباردة الي مازالت تشغل العالم ستعود ولكن بهيئة عدائية قد تشهد هجمات سياسة ليست كسابقتها.

وفقا لموقع “روسيا الآن “، ان “نيكولاي زلوبين”، مدير مركز المصالح العالمية في واشنطن، في حديث لوكالة “إنترفاكس” ، “أعتقد أن بايدن سينقل روسيا إلى المركز الأول في قائمة الأعداء الأمريكية، مزيحا الصين من ذاك المركز ، لذلك أعتقد أنه يمكن للصينيين أن يجدوا فرصة لتحسين العلاقات مع أميريكا ”

وأعرب “زلوبين” ، عن اعتقاده أنه لا ينبغي توقع تغييرا في سياسة العقوبات الأمريكية ضد روسيا بعد انتخاب بايدن، و صرح ، “أفضل التوقف عن استخدام كلمة عقوبات، فهذه الكلمة تحمل افتراضا أن الأمر سينتهي يوما ما، لكنه ليس كذلك، ففي الظروف الحالية في عالم ما بعد الحرب الباردة أصبحت العقوبات جزءا من السياسة وأسلوبا للمنافسة السياسية والاقتصادية، شئنا ذلك أم أبينا”.

في حين ذلك يري خبراء روسيين نقلا عن وكالة “نوفوستي” “يبدو الاحتمال ضئيلا أن ينتهج الديمقراطيون سياسة ودية تجاه روسيا، تذكروا أن الديمقراطيين ووكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي استخدموا قضية التدخل الروسي المزعوم لمنع ترامب من تطبيع العلاقات مع روسيا”.

وفي خبر سابق وفقا لوسائل إعلامية روسية، رجح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي “ليونيد سلوتسكي” ، أنه لا يمكن عقد آمال على حدوث تحسن يذكر في العلاقات الروسية الأمريكية خلال ولاية بايدن، مذكرا بأن الأخير كان من مؤسسي نظام العقوبات ضد روسيا في عهد أوباما، كما أنه وصف روسيا بالعدو الأول خلال حملته الانتخابية.

مع ذلك أكد البرلماني الروسي استعداد موسكو للعمل مع أي رئيس أمريكي، مشيرا إلى أنه من غير المستبعد ظهور عناصر إيجابية في السياسة الخارجية لإدارة بايدن مثل العودة إلى اتفاق باريس للمناخ والاتفاق النووي مع إيران.

“إمكانية تعايش روسيا و أميريكا في ظل سياسة بايدن”

يمكن ذلك في حال قيان الولايات المتحدة بالابتعاد عن سياسة التبشير الأخلاقي حول روسيا باعتبارها مخلوقا خبيثا أو كأحد تجسيدات القرن الحادي والعشرين لإمبراطورية الشر.

في ذلك النطاق، يجب أن تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية، وأن تبذل قصارى جهدها لصياغة كافة التنبؤات بشأن السلوك الروسي على أساس هذه المصالح، اعتماد على مبدأ “روبرت فروست” القائل: “إن الأسوار الجيدة يصنعها حسن الجوار” ، لكن يري خبراء ان الولايات المتحدة دولة مؤسسات لا يحكمها آراء شخصية لذلك حتما السياسة ستغير آراء بايدن أثناء حملته الانتخابية ، حيث ان أميركا أولا .