كتب: حسام الدالي

من المبالغة القول إن غالبية نساء العالم قد تعرّضن للتحرّش اللفظي أو الجسدي لدى مرورهن من أمام تجمّع للشبان في الشارع، لذلك التحرش الجنسى هو جزء من الحياة اليومية خاصة فى الأماكن العامة فهو يخيف النساء فى الشارع، وغالبيتهم في العالم قد تعرض للتحرش الجسدي واللفظي فهناك الكثير من الأمور التى تحدث لدى الفتيات لتعرضهم للتحرش او الاغتصاب، ورغم ان مصارد القصص اختلفت إلا أن كثير من المشاكل تكررت، ونضيف أن انعدام الأمان فى الشوراع ، يعطى الفرصة للسيدات عدم الخروج من منازلهن، وذهابهن للجامعات، وترصد لكم” شبكة يو دبليو إن الإخبارية” أبرز الأحداث في عام 2012 بدولة الهند إثر حادث لطلاب العاصمة نيو دلهى، واثبتو أن نسبة 44 فى المائة من فتيات الهندية تعرضو للمس الجنسي، وتصاعدت ظاهرة التحرش لأطفال وانتشارت انتشار سريع فى مراحل مختلفة بدرجات متفاوتة، وتقوم الدولة بالحلول السريعة للقضاء على هذه الظاهرة من جذورها ولكن للأسف ما زالت قضية التحرش تتصدى أول مشاكل العصر.

وهُنا تروي “شبكة يو دبليو إن الإخبارية” أبرز الأحداث بشكل ملموس مع اقتراب إحداهن، حتى يبدأ شعورها بالتوتر، فهناك الكثير من السيناريوهات التي قد تحصل لدى مرورها أمامهم، ومنها التوجه إلى الفتاة بعبارات غزلية أو مسيئة، والتعرض لها لمحاولة إيقافها أو لمسها، وصولاً إلى تعرّضها للتحرّش أو الاغتصاب.

وتقول مديرة برنامج “What Works to Prevent Violence Against Women and Girls” الدولي، ريتشل جوكيز: “الاغتصاب هو أحد التابعات القصوى للاعتداء الجنسي ، لكن توجد أنواعاً أخرى من الاعتداءات.”

وتضيف: “لأن التحرّش الجنسي هو جزء من الحياة اليومية، خاصة في الأماكن العامة، فهو يوظّف لإعاقة حرية النساء (في الشارع)”.

ومن شوارع مومباي، مروراً بلندن ولاغوس، وصولاً إلى واشنطن، شاركت النساء من حول العالم مؤخراً بقصص حول تجاربهن مع التحرّش والإساءة، عن طريق حملة “#MeToo”.

ورغم أن مصادر القصص اختلفت، إلا أن الكثير من القصص تشاركت فيما بينها، لتظهر أن مشكلة التحرّش واحدة في العالم.

قارة آسيا

وتقول جوكيز إن دول قارة آسيا تشهد نفوذاً ذكورياً في الأماكن العامة، خاصة في آسيا الجنوبية، حيث: “يشعر الرجال أن ملكيّة الأماكن العامة والشوارع تعود لهم،” ما يتيح للرجال التحرّش بالنساء، على حد قولها.

وتضيف أن انعدام الأمان في الشوارع يعطي حجة لمنع السيدات والفتيات من الخروج من منازلهن، أو منعهنّ من الذهاب إلى المدارس.

وفي العام 2012، سُلّط الضوء على شيوع حالات الاغتصاب في الهند، إثر حادثة اغتصاب جماعية لطالبة في إحدى حافلات العاصمة نيو دلهي، وأظهر بحث من قبل منظمة خيرية تدعى “ActionAid” في العام 2016 أن نسبة 44 في المائة من النساء في الهند قد تعرضن إلى اللمس بشكل جنسي من قبل شخص في مكان عام.

وبحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن أربع من كل عشر نساء قد اختبرن عنفاً جنسياً أو جسدياً من شريك عاطفي.

قد يهم البعض 

وتقول جوكيز إن الهند، وباكستان، وبنغلاديش من بين الدول التي ينتشر فيها عدم المساواة بين الجنسين بشكل كبير، وهو أمر يدعمه المجتمع على حد قولها.

وأيضا فى الشرق اﻷوسط تصاعدت ظاهرة التحرش الجسدي بالأطفال والفتيات الصغيرات والنساء الناضجات في مراحل مختلفة من حياتهن، سواء بصورة فردية أو جماعية، في غالبية دول الإقليم، بدرجات متفاوتة وأشكال مختلفة، خاصة في ظل سياقات داخلية أمنية وسياسية ومجتمعية وثقافية واقتصادية محفزة لانتشارها مثل:  تآكل هيبة الدولة الوطنية، وتصاعد تأثيرات الصراعات الداخلية المسلحة العربية، وتنامي أدوار الميلشيات المسلحة والجيوش الموازية، والتخوفات السائدة في المجتمعات التقليدية من جرائم المساس بالشرف، وتبلور رأي عام مناهض، في بعض الأحيان، لقوانين مكافحة التحرش، وابعاد المرأة عن المشاركة السياسية، في حين توجد كوابح لانتشار هذه الظاهرة تتمثل في تزايد الحملات الاجتماعية والنسائية لمناهضة التحرش، وتوظيف منصات إلكترونية للإبلاغ عن تلك الممارسات، وإيقاف بعض البرامج الإعلامية التي شهرت بالمتحرش بها، وتعرض قيادات سياسية كبرى متهمة بالتحرش لعقوبات طائلة، وإبراز مشروع الخلافة للتنظيمات الإرهابية.