كتبت: ضي العكل

قال محامي النقض ياسر سيد أحمد إن السجن المؤبد هو العقوبة التي تنتظر والدي رضيع طوخ ، والذي توفى؛  بسبب عناد الوالدين وتركهما له في المنزل لمدة 9 أيام بمفرده ، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة؛  بسبب الجوع.

وأضاف أيضاً إن الاتهام الذي يوجه للوالدين هو القتل العمد بالامتناع ، حيث امتنعا عن غذاء الرضيع وتركاه بمفرده.

وحول عرض والدة الرضيع على الطب الشرعي لبيان هل كانت ترضعه طبيعيا أو صناعيا ، قال المحامي ، إنه إجراء لن يؤثر في سير القضية أو القيد والوصف ، حيث إن النيابة قررت عرضها علي الطب الشرعي بعد أقوالها إنها ترضعه صناعيا في محاولة منها لإلقاء العقوبة على الزوج ، بالرغم من أن العقوبة مناصفة بين الوالدين ، حيث إنه حتى وإن كانت ترضعه طبيعيا فكان على الأب أن يأخذه ويشتري له لبنا صناعيا.

وأنه لا يوجد سبب يجعل والدين يتركان رضيعهما حتى يموت من شدة الجوع ، مناشدًا جهات التحقيق معاقبة كل من هو مقيم في ذات العقار ، حيث إنهم سمعوا صوت الرضيع ولم يتحرك لهم ساكن لإنقاذه ، وكشفت تحقيقات النيابة في القضية أن والدي الرضيع تركاه وحيدًا على إثر خلاف بينهما غادرا بسببه مسكن الزوجية دون رعاية الطفل.

وألقت قوات الأمن القبض عليهما واستجوبتهما فيما نُسب إليهما فأنكرا ، وقرر والد الطفل المتوفى أن زوجته تركت مسكنهما دون الرضيع ، مصطحبة شقيقًا له عمره 3 سنوات على إثر ما وقع من خلاف بينهما ، ثم ترك هو المسكن على عجلة من أمره للحاق بعمله تاركًا المجني عليه وحيدًا، ظنا منه بأن أمه ستعود إليه ، دون أن يخبرها أو أي من ذويه المقيمين بذات العقار بذلك.

وأضاف والد الطفل المتوفى أنه مكث 9 أيام بمحل عمله دون الاطمئنان على حال المجني عليه ، حتى اتصل بزوجته خلال عودته لمسكنه يوم السادس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري لاستطلاع أمرها والرضيع ، فعلم منها أنها تركته له ليرعاه، فعاد إلى المسكن وتبين له وفاته.

وأوضح أنهما اعتادا خلال خلافاتهما ترك ابنيهما دون رعاية ، وأن المتهمة سبق أن تركت الرضيع وحيدًا من قبل ، واعترفت المتهمة أن زوجها أخذ الرضيع عنوة منها حال مغادرتها المسكن على إثر خلافهما ، وأنها لم تطمئن على حاله خلال الأيام التسعة حتى وفاته، إلا من خلال جارة لها طلبت منها إرسال ابنتها لاستطلاع أمر الرضيع ، مؤكدة أنها وزوجها دائما الخلاف، وأنها اعتادت لذلك ترك مسكن الزوجية وابنيها الرضيع وشقيقه بإرادتها تارةً أو عنوة تارةً أخرى.

وسألت ” النيابة العامة ” ذوي المتهمين فأكدوا جميعا اعتيادهما ترك مسكنهما وابنيهما فيه على إثر ما يقع بينهما من خلافات ، وأكد ذوي المتهمة أنها حاولت الاطمئنان على الرضيع خلال الأيام التسعة الأخيرة التي تركته فيها من خلال ابنة جارة لها ، فسألت “النيابة العامة” الطفلة المذكورة عمرها 14 عامًا التي نفت ادعاء المتهمة وذويها ، وأنها لم يُطلب منها الاطمئنان على الرضيع.

أب يترك رضيعا داخل ميكروباص انتقاما من زوجته…

علي الصعيد الآخر…أوصل عناد الرجل مع زوجته ، لأن يتجرد من آدميته ، وأرشده شيطانه لارتكاب جريمة شنعاء ضد رضيعه بسبب خلافات عائلية، وتبين من التحريات الأولية ، أن الأب ألقى بالطفل الرضيع فى سيارة أجرة يمتلكها صديقه بمحافظة أسيوط، للانتقام من زوجته…

كانت البداية بتداول منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يتضمن عثور سائق سيارة أجرة “ميكروباص” بخط (أسيوط_ القاهرة) ، على طفل داخل سيارته ، تخلى عنه أحد الركاب، وقيام السائق بتحرير محضر بالواقعة ، والاحتفاظ بالطفل…

وتضمن المنشور ، رقم هاتف محمول للتواصل مع السائق لمن يتعرف على الطفل، أو التوصل لأهليته…

وتمكنت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط ، من التوصل إلى الشخص الذي نشر المنشور المُشار إليه ، وبالتواصل معه ، أفاد بأن الطفل متواجد حاليا لدى شقيقه (سائق – مقيم بالقاهرة)…

وبالتواصل مع السائق ، قرر أن الطفل المتواجد لديه نجل سائق صديقه ، مقيم بذات العنوان ، وذلك لوجود خلافات أسرية بينه وبين زوجته ، وأن شقيقه هو من نشر المنشور المُشار إليه لوجود خلافات بينهما ، وبالفحص تبين حذف المنشور من على مواقع التواصل الاجتماعى…

واستدعى رجال المباحث والدي الطفل للاستماع لأقوالهما في الواقعة ، وأكدت التحريات أن الأم لم تعلم شيئا بواقعة ترك ابنها في سيارة أجرة ، وأنها حاولت إبلاغ الشرطة باختفائه ، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأضافات التحريات أن المصادفة كشفت عن وجود خلافات بين الأب وشقيق صاحب السيارة ، فصور الأخير الطفل بمقطع فيديو ، ونشره عبر فيس بوك ، بحجة العثور عليه في ظروف غامضة.

ضبط الأمن الأب والسائق ، وقال الأخير فى محضر الشرطة: “خُفت أحسن يحصل للرضيع زي ما حصل فى طفل طوخ ، ويموت من الجوع والبرد”.

وأضاف السائق: “صديقي أخد ابنه من مراته ، ورماه في عربيتنا” ، فنشرت الفيديو علشان حد يلحقه ، تحرر محضر بالواقعة ، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بتسليم الطفل إلى والدته ، وأخذ تعهد عليها بمراعاته ، وجار التحقيق مع الأب وصديقه السائق.