حضّت السلطات الموالية لروسيا، اليوم السبت 22 أكتوبر، السكان في خيرسون جنوب أوكرانيا على مغادرة المدينة الكبيرة “فورا” في ظلّ تواصل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.

يأتي ذلك في وقت قال الرئيس الأوكراني فلايمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت ليلًا 36 صاروخا في “هجوم كثيف” على أوكرانيا، في أعقاب تقارير عن ضربات على البنية التحتية للطاقة أدت إلى انقطاع في التيار الكهربائي بجميع أنحاء البلاد.

وصار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا آخر زعيم عالمي ينتقد موسكو على حديثها عن استخدام السلاح النووي.

وتتقدم قوات كييف على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر باتجاه مدينة خيرسون الرئيسية.

وخيرسون أول مدينة كبيرة سقطت في أيدي قوات موسكو، وستكون استعادتها إحدى أبرز نتائج الهجوم الأوكراني المضاد.

في الأيام الأخيرة، عملت روسيا على نقل سكان المنطقة التي أعلنت ضمّها في سبتمبر، الأمر الذي وصفته كييف بأنه “عمليات ترحيل”.

وقالت السلطات الموالية لروسيا في المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “نظرا للوضع المتوتر على الجبهة، وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة وخطر الهجمات الإرهابية، على جميع المدنيين مغادرة المدينة فورا والعبور إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر”.

وصرّح كيريل ستريموسوف، وهو نائب حاكم خيرسون المعيّن من موسكو، لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية السبت بأن حوالى 25 ألف شخص عبروا النهر.

وقال سيرجي خلان، نائب حاكم منطقة خيرسون الأوكراني، إن الروس أخذوا ممتلكات ووثائق من البنوك ومكتب الجوازات عند انسحابهم.

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية تخلت عن بلدتين أخريين في خيرسون وتقوم بإجلاء العاملين الطبيين من بلدة ثالثة متهمة إياهم بنهب المدنيين المحليين.