من البديهي أن نتساءل هل الكتابة الأدبية موهبة فطرية أم مهارة مكتسبة أم طفرة نادرة في الجينات تخلق مع الإنسان؟ فنرى كثير من الكتّاب بعضهم لديهم أعمال ناجحة وتخلدت، وبعضهم ليس لأعماله أي أهمية، فهنالك عدة عناصر تحكم هذا الموضوع، من ناحية اللغة ومن ناحية الأسلوب، فإن الأسلوب يتفاوت في الأعمال الأدبية، فالكتابة الأدبية هي من أفضل أنواع الكتابة؛ لأن في هذا الأسلوب يستخدم الكاتب للتعبير عن مشاعره وانفعالاته أسلوب لغوي دقيق يراعي فيه الإملاء والنحو.

أهم أساليب الكتابة الأدبية:

بناء اللغة وهو عنصر مهم لأنه يساعد على اكتساب لغة الأدب الصحيحة، وبعد إتقان بناء اللغة تأتي أهمية السرد المشوق ودقة المعاني والقدرة على الإيحاء الإيجابي الذي يساعد على تفاعل كبير مع القارئ، فيجب على الكاتب أن يمتلك خيال جيد يساعده على القدرة على التصوير الفني والإيحائي، وهذا الأمر مهم في صنع حوار وسيناريو مشوّق.

 

المخزون اللغوي الكبير والذي يساعد الكاتب على التنوع في استخدام الكلمات والتعابير، أيضاً تكون لغة التعبير واضحة جداً من ناحية لغوية وشفوية وإملائية.

 

ومن أساليب الكتابة الأدبية السليمة القدرة على ترتيب الجمل والأفكار في المقطع الواحد، والذي يصنع رؤيا واضحة لدى المتلقي، فترتيب الأفكار ضمن قالب فني جميل يجعل الافكار تصل إلى القارئ بسلاسة.

 

اكتساب مهارة القراءة الجيدة وهذا يساعد على النطق الصوتي الصحيح، فعندما يكون نطقي الصوتي صحيح تكون لغة التعبير سليمة جداً وإيجابية أيضاً.

 

الإكثار من استخدام الوصف، التعليل، التصوير، وكل علوم البلاغة وهذا يساعد على اختراق ذهن القارئ وتشويقه لقراءة النص.

 

القدرة على تمييز متى من الأفضل استخدام الجملة الفعلية و الجملة الاسمية، ومتى يجب استخدام صيغة الحاضر والغائب كل هذه فنون، والتراوح بها يجذب انتباه القارئ.

 

التأثير الوجداني والتعزيز الذاتي، والمقصود الحالة التي تكون مستحوذة على ذهن الكاتب أثناء كتابته، وهذا يؤثر سلباً أو إيجاباً على القارئ؛ لأن الكتابة الأدبية إحساس متواصل بين الكاتب والقارئ.

 

ربط الأحداث بزمنها التاريخي، وهذا يساعد على التسلسل الزمني المنطقي للأمور، ويؤكد على مصداقية الكاتب.