انتشر في الآونة الأخيرة لون من الألوان الموسيقية الرنانة يسمى بـ “الراب” ذلك اللون الذي انتشر بالتحديد بين فئة الشباب، وكأنه يناقش قضاياهم ومشاكلهم وأحوالهم المختلفة بطريقته الخاصة، لذلك يقول مطرب الراب الشهير«محمد مود»: يختلف الراب عن أنواع الأغاني الأخرى، لأن أنواع الأغاني الأخرى من الممكن أن تعبر عن حالات العشق والحب وتظل كما هي مجرد كلمات وهمية لا تخرج أهميتها غير أنها كلمات، أما غناء الراب يمتاز بكونه صادق ويعبر بحق عن حالة المستمع والمتلقي، وبالتالي يصل إلى وجدان وقلوب المستمعين بسرعة فائقة نظرًا لكونه يحاكي الواقع معبرًا عن واقعة معينة أو قصة وهذا ما يميز فن الراب.

 

وهناك نوعان من الراب: الأول هو قصة واقعية عاشها شخص ما، بحالة وشعور ما لتُتَرجم وتُسرد في كلمات تعبر بصدق وإخلاص عن تلك الحالة التي عاشها الشخص، ثم تصير أغنية بلحنٍ وتوزيع معين، لتصل بصدق للمستمع، أما النوع الثاني من أغاني الراب هو: مجرد كلمات تقال من غير صدق يطلق عليها مصطلح “السير مع الموجة” التي تحب أن تغني راب دون الالتزام بضوابط الفن وقواعده.

 

كما تمتاز أغاني الراب بسرعة الأداء فى ترديد الكلمات بقافية معينة، وهو أيضا تسليم القوافى والتلاعب بالألفاظ حتى تتماشى مع القافية دون الالتزام بلحن معين، وهو ما جعل فن الراب يتنشر بسرعة كبيرة بين فئة الشباب.