القاهرة – أكد الممثل أحمد حلمي، على قوة علاقته بزوجته الممثلة منى زكي، مبديا حبه العميق لها، وحرصهما على دعم بعضهما. واستعان أحمد حلمي خلال لقاء له مع برنامج “AB talks” بمقولة “وراء كل رجل عظيم امرأة أعظم منه”، مؤكدا أن زكي هي السبب في تغيير مراحل مهمة في حياته على المستويين الإنساني والمهني.

ووصف حلمي زوجته بـ”الصادقة” في عالم تنتشر فيه “المجاملة”، لافتاً إلى حرصها على أن تكون حقيقية مع نفسها والآخرين، حيث تقول الصدق بشكل لطيف وودي، وأكد حلمي أن منى هي “السند الحقيقي” بالنسبة إليه، حيث تحرص على فهم تفاصيل حياته وأسلوب كلامه، وتشجعه على تعلم الخصال الحسنة منها.

كما تحدث حلمي عن سر استمرار زواجه لقرابة 20 عاما، مشيراً إلى أن الحب يختلف قبل الزواج وبعده، لكون البداية تكمن في الوقوع في الحب، ثم يندرج الحب بعد الزواج تحت مسمى “الاستقرار”، وهذا ما اتبعه الثنائي.

وقال حلمي: “متزوج من منى في 2002، والجواز حياة أخرى وأهم شي هو الوصول للغة ثالثة لأن الرجل عنده لغة بيتكلمها والست عندها لغة بتتكلمها، وزي ما يكون هو بيتكلم إنجليزي وهي فرنسي وفي لغة ثالثة مشتركة وهي أن الاثنين يتعلموا لغات بعض”.

وأشار حلمي إلى أن المرأة تلجأ إلى زوجها عند حدوث مشكلة معها، لذلك عليه حينها الاستماع إليها بشكل جيد، مع استفساره عن رأيها بما حدث، وعندها عليه إبداء رأيه، كما قال حلمي إنه يتمتع بعلاقة جيدة مع أولاده، إذ يقدم لهم جميع احتياجاتهم، ويحرص على الجلوس معهم وتبادل الأحاديث.

وتأثر حلمي عند حديثه عن والده الراحل، معربا عن اشتياقه العميق له، واصفاً إياه بأنه أكثر شخص “صانع للأمل” في حياته، معلقا: أبويا مات وملحقتش أشبع منه.. وأبويا ليه فضل كبير في صفاتي، وكان فيه حرية بالتربية مكنش في شكل تربية بالمعتاد، وتابع: “ملحقتش أخطف من وقت أبويا كتير.. وأحب الزمن يرجع تاني عشان أشوفه بيوحشني جداً، بحلم بيه كتير جداً، وفلوس أبويا راحت في شركات توظيف الأموال”، وأوضح حلمي أنه يحلم بوالده الراحل كثيراً، ويعتبر هذا الأحلام بمثابة رسائل منه، لذلك يلجأ دائماً إلى شخص مختص لتفسيرها.

كما تطرق حلمي إلى فترة مراهقته وبداية شبابه، حيث كان يتهرب من الخروج مع أصدقائه، بسبب عدم توافر المال لديه، مبديا خجله منهم وعدم قدرته على الحديث أمامهم عن الأزمات المالية التي كان يمر بها قائلا: “كنت بهرب من خروجات لأن مش معايا فلوس أو لأن المنيو بالإنجليزي وأنا مش هعرف اقراه وصحابي راحوا المكان كتير، وكنت بقرا حاجات أنا معرفهاش ومش عارف أقولها أصلا فمكنتش بروح”.

وقال حلمي إن تلك المرحلة صنعت منه الإنسان “الأفضل”، حيث أصبح بسبب تجارب حياته “أكثر انفتاحاً” مع حرصه على عدم الخجل من شيء، وأكد حلمي أن طفولته لم تكن كما يتمنى، بسبب رغبته بالسفر وتعلم اللغات حينها، مع الإشارة إلى استمتاعه بها على الرغم من صعوبتها.