عمان – احتضنت عمان حفل تدشين جمعية الصداقة الأردنية البنغلاديشية تحت التأسيس بمشاركة مسعود بن مؤمن، أمين عام وزارة الخارجية البنغال، والسيدة ناهدة سبحان سفيرة بنغلاديش في الأردن.
حضر حفل تدشين الجمعية النائب عبد الرحيم المعايعه، والشيخ د. أيمن البدادوة رئيس الجمعية، والمؤرخ الكبير عمر العرموطي عضو الجمعية، والكاتبة والأديبة سارة السهيل وكوكبة من ألمع الرموز الفكرية والثقافية والسياسية والدبلوماسية.
تدشين هذه الجمعية يكتسب أهمية كبيرة في مد جسور التعاون والتبادل الثقافي والسياحي والتجاري بين المملكة وبنجلاديش التي تعد ثاني أكبر تجمع بشري بعد الهند في آسيا، وجمع بين الأديان السماوية والبوذية، وإن كان 80% من سكانها مسلمين.
استهل رئيس جمعية الصداقة الشيخ الدكتور أيمن البدادوه، كلمته بالتأكيد على أهمية هذه الجمعية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن الأردن يحتل موقعا جغرافيا متميزا وهو همزة وصل وبوابة اقتصادية للمنطقة، وهو ما يجعل لتأسيس هذه الجمعية أهمية كبرى في تعزيز التعاون بين البلدين.
ورحبت السفيرة ناهد سبحان بالضيوف البنغال مؤكدة على أهمية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وأعربت عن أملها في زيادة أواصر الترابط والتعاون بين الجانبين عبر تدشين جمعية الصداقة وتوطيد المحبة والتعاون على كافة الأصعدة الثقافية والاقتصادية، موضحة أن هذه الجمعية يمكنها تقديم الكثير في دعم شعب غزة المحاصر.
وبدوره ، أعرب عضو الجمعية المؤرخ المعروف عمر العرموطي، عن اعتزازه بتشريف السفير مسعود بن مؤمن أمين عام وزارة الخارجية بنغلاديش حفل تدشين الجمعية، مثمنا الدور الكبير الذي قامت به السفيرة ناهد سبحان في تعميق العلاقات الأردنية البنغالية.
وقال “العرموطي” أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بين الأردن وبنغلاديش، وسوف تعمل جمعية الصداقة على دعم التعاون ما بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وسوف نعمل مع سفارة بنغلادش كفريق واحد، لأن السفارة تمثل الجهد الرسمي، بينما جمعية الصداقة تمثل الجهد الشعبي مختتما كلمته بشعار ” عاشت الصداقة بين الأردن وبنغلادش، عاشت الأردن… عاشت بنغلاديش”

وألقت الكاتبة والأديبة سارة السهيل بصفتها عضواً مؤسس للجمعية كلمة رحبت فيها بالحضور من الجانبين، وقالت أرحب في بلد الشهامة والنشامة وبلد التاريخ والعراقة والمحبة والسلام، الأردن الذي عمل على نشر السلام في أرجاء العالم.
وأضافت: إن شاء الله تكون جمعية الصداقة مركز انطلاق لتعميق المحبة والتعاون بيننا وبين بنغلاديش، واستثمار طاقة أعضائها وخبراتهم في تنويع أشكال التبادل الثقافي والسياحي والتراثي والعلمي والأدبي من أزياء وطعام وتراث وغيرها.
ودعت سارة السهيل إلى ضرورة تفعيل التعاون الأدبي والثقافي بين البلدين عبـر ترجمة أدب الطفل العربي إلى اللغة البنغالية، وترجمة الإبداع الأدبي البنغالي إلى اللغة العربية.
وأعربت “السهيل “عن تطلعاتها بأن يكون أعضاء الجمعية من الجانبين سفراء لكل أشكال التعاون بين البلدين.
وقدم أمين عام وزارة الخارجية في جمهورية بنغلادش الشكر للأردن حكومة وشعبا على حسن الضيافة، ووجه دعوة إلى رئيس وأعضاء جمعية الصداقة الأردنية مع بنغلادش لزيارة بلاده وبضيافة حكومته العام المقبل.
وعبر معالي السفير عن سعادته بزيارة العديد من المواقع الأثرية بالأردن بالكرك والبحر الميت والعقبة.
وشدد السفير البنغالي على رغبة بلاده في تعزيز التعاون السياحي والتجاري مع الأردن مؤكدا رغبة بلاده في تقوية العلاقات الثنائية من خلال إنشاء خط طيران مباشر بين البلدين لتسهيل وتنشيط التبادل السياحي والتجاري.
يذكر أن جمهورية بنغلاديش كانت جزءا من الهند، ثم أصبحت جزءا من باكستان حتى عام 1971، ثم استقلت عنها. وتعد رابع أكبر دولة بعدد السكان في العالم الإسلامي، وعاصمتها “دكا “تاسع أكبر مدينة في العالم وثاني أكبر مدينة بالعالم الإسلامي بعد القاهرة، وهي ثاني أكبر مصنع للملابس الجاهزة في العالم، وتشتهر بالنمور ورياضات الكريكيت والكابادي. ومن أشهر مبدعيها الشاعر روبندرونات طاغور، وكان أول رجل غير أوربي يحصد جائزة نوبل الأدبية.
وتوجد في بنغلاديش ثلاثة مواقع مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي اليونسكو وهي: آثار الفاغرا البوذي، والمدينة التاريخية في باغرهات، وسونداربانس.