كتبت: ريهام جمال

استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيدة جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والامن الغذائي بدولة جنوب السودان والوفد المرافق لها بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.

وصرح القصير عقب الاجتماع ان هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بوضع كل امكانيات وزارة الزراعة في خدمة الاشقاء بجنوب السودان،  وانه بحث مع نظيرته آفاق التعاون الزراعي بين البلدين، والمجالات التى يمكن ان تدعم بها مصر دولة جنوب السودان مثل التدريب وبناء القدرات في المجالات والانشطة الزراعية المختلفة والبحوث التطبيقية خاصة ان مصر تملك أقدم مركزين للبحث العلمي الزراعي في المنطقة، كما يشمل التعاون ايضا انشاء بعض المزارع المصرية النموذجية المشتركة في جنوب السودان سواء كان في مجال الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة او انشاء مزرعة للمحاصيل والبساتين، بالإضافة إلى التعاون في مجال تحسين السلالات الحيوانية والقيمة المضافة للمحاصيل الاستراتيجية والميكنة الزراعية والاسمدة والتقاوي وتدريب المبعوثين.

وأضاف القصير أنه يمكن تقديم الدعم للاشقاء بجنوب السودان في مجال الامصال واللقاحات بهدف تنمية الثروة الحيوانية، وكيفية بناء قدرات المراة والشباب وتحقيق التنمية المستدامة للمناطق الريفية والاقل نموا ودخلا، بالاضافة الى كيفية الاستفادة من تجربة مصر في الاقتصاد الزراعي وتدريب العاملين في المجال المصرفي الزراعي بمشاركة البنك الزراعي المصري واقراض المزراعين واصحاب الانشطة الصغيرة.

وقال القصير أن هناك نقاط كثيرة مشتركة وتم الاتفاق على تشكيل مجموعتي عمل من البلدين؛ لمناقشة جميع أوجه التعاون ووضعها في اطارها التنفيذي في القريب العاجل، ودعم القيادة السياسية في الدولتين الشقيقتين يدفعنا جميعا لتعميق العلاقات وزيادة التبادل التجاري من السلع الزراعية بين البلدين، وإقامة مشروعات المشتركة ومساعدة الاشقاء في جنوب السودان واجب علينا؛  لاننا بلد واحد وتجمعنا كثير من الروابط التاريخية والسياسية والمصالح المشتركة.

وأضاف القصير ان لدى مصر تجربة تحتذى في مجال المشروعات القومية المرتبطة بالزراعة، والصوب الزراعية، والثروة السمكية والحيوانية والتكنولوجيا الجديدة في الزراعة، والتطور الهائل الذي شهدته مصر في الفترة الأخيرة، سوف نسعى الى نقلة لاشقائنا في دولة جنوب السودان، وتقديم كل ما نملك من دعم ومساعدات.

من ناحيتها أعربت جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والامن الغذائى بجنوب السودان عن سعادتها بوجودها في بلدها الثاني مصر، وأكدت أن العلاقة بيننا تاريخية، وممتدة لسنوات عديدة، كما توجد علاقة ثقافية منذ 1970، حيث كانت مصر أول بلد في أفريقيا تستقبل طلبة من جنوب السودان للدراسة في مصر، وهناك عدد كبير من القيادات الحالية بدولة جنوب السودان اكملوا دراستهم في مصر واصبحوا الآن مسئولين عن إدارة عدد كبير من المؤسسات الهامة في دولة جنوب السودان، لذا أتوجه بالشكر لمصر والمصريين للكرم الزائد والدعم الدائم لجنوب السودان ولقد جئنا اليوم؛  لبحث أوجه التعاون فيما يتعلق في نقل التكنولوجيات الزراعية من مصر وكما نعلم جميعا ان دولة جنوب السودان لديها عدد من التحديات في الزراعة فعلي الرغم من أننا نمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة والتي قد تصل لملايين الهكتارات وكميات من الأمطار كافية، وكذلك موارد بشرية كبيرة الا اننا ننتج كميات قليلة من المنتجات الزراعية ولا نستطيع استخدام كل هذه الموارد في دولة جنوب السودان كفرص لتطوير قطاع الزراعة.

وأضافت “لاجو” أننا جئنا الي القاهرة لنتعلم وننقل الخبرات المصرية في مجال الزراعة وقد تحدثنا اليوم مع وزير الزراعة وقيادات الوزارة في العديد من أوجه التعاون وسنقوم بزيارة عدد من المواقع الانتاجية وقطاعات مختلفة منها ما هو مخصص للإنتاج الحيوانى والالبان والاستزراع السمكي.. كما تحدثنا عن ضرورة رفع القدرات للكوادر الجنوب سودانية في مجالات مختلفة وعندما نعود الي “جوبا ” سوف نقوم بإرسال عدد من المتخصصين للتدريب في مصر على التكنولوجيات الزراعية الحديثة.

كما تحدثنا أيضا عن التعاون في مشروعات ذات فائدة مشتركة للبلدين، حيث لن يكون هناك استفادة لدولة دون الأخرى وعليه احب أن اشكر زميلي السيد القصير وزير الزراعة المصري لدعوته الكريمة لبدء مرحلة جديدة للتعاون في مجال الزراعة ونحن على ثقه بأنه على الرغم من اننا نمتلك لعلاقات تاريخية وهي موجودة بالفعل الا اننا سنعمل على تعزيز وتقوية هذه العلاقة خلال الفترة القصيرة المقبلة.

حضر اللقاء من الجانب السوداني وكيل وزارة الزراعة للأمن الغذائي دكتور جون اوجوتو والسفيرة مارجريت دانيال من وزارة الخارجية هناك ومن الجانب المصري
دكتور  سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والدكتور ماهر المغربي المدير التنفيذي للمزراع المصرية في أفريقيا وبعض قيادات وزارة الزراعة في البلدين.