كتبت : إسراء عماد

قال «محمد رشاد»، رئيس «اتحاد الناشرين العرب»، إن تزوير الكتب، من أكبر الآفات التي تهدد صناعة النشر بالانهيار والتوقف، وللأسف الشديد تفشت هذه الظاهر بشكل كبير جدا، وأصبح تقليد أو قرصنة الكتب، ليس للكتب المصرية، ولكن الكتب العربية والأجنبية أيضًا.

وأضاف «رشاد»، أن تزوير الكتب، ليس فقط تزوير بالطباعة الورقية، ولكن القرصنة الإلكترونية، ونشر الإصدارات «pdf»، مشكلة كبيرة جدا، يعانيها كل الناشرين في الوطن العربي، وأشار إلى الخسائر الفادحة، التي يتعرض لها الناشرين، والتي تصل إلى مئات الملايين، موضحًا أن السبب الرئيسي في ذلك هو ضعف القوانين، والعقوبة ليست مغلظة، مما يجعل المزورين يستهينون بحقوق الملكية الفكرية.

وتابع «رشاد»، أنه قام بتقديم مشروع تعديل قانون لحماية الملكية الفكرية، فيما يخص قطاع النشر، لمجلس النواب، من العام الماضي، وينتظر مناقشته لتغليظ العقوبة، وشرح «رشاد»، ما يحدث على أرض الواقع في عملية النشر والتزوير، قائلًا:  ” إذا كان الناشر يقوم بطبع ألف أو ألفين نسخة على سبيل المثال، فإن المزور يقوم بطباعة 20 ألف نسخة؛ لأن هناك فرق في السعر بين الكتاب الأصلي والمزور، لا يقل عن 60 %؛  لأن المزور لا يتحمل أي مصاريف من حقوق المؤلف، أو جمع وصرف، وإخراج، وتصميم الغلاف، ولا يدفع ضرائب، أو أي التزامات تجاه الدولة”.