كتبت : إسراء عماد

أكدت المخرجة «كوثر بن هنية»، مخرجة فيلم افتتاح «مهرجان الجونة السينمائي 2020»، «الرجل الذي باع ظهره»، أن قصة الفيلم استوحتها من قصة حقيقية، لفنان رسم لوحة «للعذراء مريم»، على ظهر رجل سويدي، وأنها شاهدت هذا العمل الفني، وتأثرت به بشكل كبير، وظلت تلك الفكرة في خيالها، ويتناول الفيلم قصة «سام»، شاب سوري حساس عفوي، فر إلى لبنان، هرَبًا من الحرب في بلاده، دون إقامة رسمية، يتعثر «سام»، في الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته «عبير»، ويتطفل «سام»، على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكي المعاصر الشهير «جيفري جودفروي»، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد.

وأوضحت أن الفكرة تبلورت؛ نتيجة وجود سوريين حولها، وبالتالي تنبهت؛ لأن فكرة «الرجل الذي باع ظهره»، من الممكن أن تكون لشاب سوري، وبدأت الفكرة، وأشارت إلى أنها اختارت بطل الفيلم «يحيى مهايني»، بعد عمل اختبارات كثيرة للممثلين، واستقرت في النهاية على «يحيى»، مشيرة إلى أن «يحيى»، تطلب منه أن يتحدث الإنجليزية بلكنة عربية؛ لأنه في الفيلم سوريين وتدور باقي أحداثه في بلجيكا، وبالتالي يجب أن يتكلم الإنجليزية.

واستكملت «كوثر»، حديثها بأن مشاركة «مُنيكا بيلوتشي»، لم تكن صعبة، وأنها حاولت أن تمنحها شكلا مختلفا عن الشكل المعروف عن «مُنيكا»، ولذلك فضلت أن تقدمها «كشقراء»، لتكون مُناسِبة لدورها بالفيلم.

وقا ل«نديم شيخوريه حبيب»، المشارك في إنتاج الفيلم أن «مُنيكا بيلوتشي»، شاركت في العمل دون تردد أو طلبات، وأنها كانت لديها نفس فكرة «كوثر»، حول تحولها «لشقراء»، بالعمل، وأنها شاهدت فيلم «كوثر»، السابق «على كف عفريت»، وبعدها وافقت على العمل، بعد قراءة السيناريو.

فيما قال «يحيى مهايني»، أن سيناريو العمل كان متماسك، وأنه شارك «كوثر بن هنية»، في دراسة الشخصية، وأنه دوما يفضل احترام النَص، والالتزام به.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده المهرجان، للمخرجة، وبطل الفيلم، الذي أداره الناقد «محمد عاطف»، وقد شارك الفيلم كمشروع في مرحلة التطوير في منصة «الجونة السينمائية»، في الدورة الثانية لمهرجان «الجونة السينمائي»، وعُرِضَ «الرجل الذي باع ظهره»، عالميًا لأول مرة في الدورة الـ77 لمهرجان «فينيسيا السينمائي».