كتبت: إسراء عماد 

أقيمت اليوم الثلاثاء، 10 نوفمبر، ندوة تكريم المخرج والمصور المغربي «داوود ولاد السيد»، وأدارتها الناقدة «ناهد صلاح»، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسةة والثلاثين من، مهرجان «الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، وعقدت الندوة وسط إجراءات احترازية مشددة، على جميع الحضور، من قِبَل مندوبي وزارة الصحة، فقد التزم الجميع بالتباعد، وإرتداء «الكمامات».

وأعرب المخرج المغربي «داوود ولاد السيد»، عن سعادته الكبيرة لتكريمه بمهرجان «الإسكندرية السينمائي»، موجهًا الشكر الى «الأمير أباظة»، رئيس المهرجان، والناقد «عصام زكريا»، المستشار الفني، مؤكدًا أنه فخور لتكريمه ببلد الفن مصر، وتحدث عن عن بداية مشواره قائلا : ” أنه كان يحلم بأن يكون عالم، ولكن أثناء تواجده في فرنسا ، وجد مجموعة من الصور التي أعجبته كثيرًا، فأخذها معه إلى المغرب، ومن هنا أراد أن يكون مصورا، وحكى عن المغرب، وقدم كتابًا يحمل اسم «مغارب»، وضع به العديد من هذه الصور.

وأكد «داوود»، أنه يحب القاهرة، وصَّور بها فيلم يحمل اسم «القاهرة نهارا»، لينقل ما يراه في القاهرة، والروح المتواجدة بها، لافتًا إلى أنه وجد هنا حياة عظيمة، مشيرًا إلى أنه يحب الأفلام المصرية القديمة، وقد شاهد أغلبها.

وأضاف، أنه المهم في لغة السينما «معرفة ماذا نريد أن نقول»، فهو يفضل الاهتمام بالمضمون، ويخرج أعمالا جيدة، تفيد الجمهور، كما يحب الكاتب الكبير «نجيب محفوظ»، وقرأ له العديد من الأعمال، ويحب أيضا المطرب الكبير «عبد الحليم حافظ»، وأشار «داوود»، إلى أنه حتى عامه الخامس والعشرين، لم يكن يهتم بالسينما، ويراها عبث، ولكن بعد ذلك اكتشف أنه عالم ساحر، واهتم بعدد من التجارب السينمائية في ايطاليا وفرنسا ومصر، مؤكدًا أن السينما المصرية متقدمة، وتنافس في العالم كله.

وتابع «داوود»، إنه يخص بالذكر من السينما المصرية، المخرج «صلاح أبو سيف»، فهو عظيم، وينقل «سينما الواقعية»، بشكل رائع، وأيضًا المخرج «رضوان الكاشف»، رائع، متمنيا تقديم عملا مصريًا مغربيًا، خلال الفترة القادمة، كما تحدث «داوود»، عن الدعم الكبير من المغرب للأفلام، قائلا إنهم يهتمون بالثقافة والفن، والكرة، والسينما تعلم الجمهور والعالم، لافتًا إلى أن المغرب، لديه سياسة ثقافية مهمة، ولديهم جميع أنواع الأفلام، سواء الكوميدية أو التراجيديا، وغيرها من الألوان، وأضاف أن «جائحة كورونا»، جعلتهم يطلقون منصة إلكترونية، يُعرَض خلالها أفلام مغربية، وحققت نجاحًا كبيرًا، موضحًا أن «كورونا»، جعل الناس يهتمون بمشاهدة التلفزيون، والمنصَّات.

وأجاب «داوود»، على أحد الأسئلة التي وجهت له بشأن أن المنتجين يفرضون قيودًا على السينمائيين بتمويلهم، قائلا:” أن الموضوعات المتداولة في الوطن العربي عبارة عن تابوهات ثابتة، سواء كانت الدين أو الجنس، أو السياسة، وكانت تجربته الخاصة هي تمويل مشترك، بين أكثر من دولة، إلا أنه لم يفرض احد أرائه عليه، ولكنه أكد أن هناك الكثير من التجارب عرضت أمامه، وفرض التمويل على الموضوعات التي يتداولونها.

وفي نهاية الندوة، سلم الناقد «الأمير أباظة»، «درع التكريم»، إلى المخرج «داوود ولاد السيد»، الذي بدأ مسيرته الفنية، كمصور، لكنه انبهر بعالم الفن والتصوير السينمائي، فاتجه إلى الإخراج، وأصبح من أكبر مخرجي الوطن العربي، وقد أخرج الكثير من الأفلام الروائية، والوثائقية القصيرة، وكذلك الطويلة، التي لاقت نجاحًا كبيرًا منها “بين الغياب والنسيان”، عام ١٩٩٣، و«مكتوب»، عام ١٩٩٧، و«وداعًا أيها البائع المتجول»، و«عود الريح»، عام ٢٠٠١، و«طرفاية»، عام ٢٠٠٤، و«قلوب تحترق»، عام ٢٠٠٧، و«في انتظار بازوليني»، عام ٢٠٠٧، و«امرآتان على الطريق»، عام ٢٠٠٧، و«الجامع»، عام ٢٠١٠، و«الأيدي الناعمة»، عام ٢٠١١.