كتبت: ريهام جمال

جيهان المقيمة بقرية مسجد وصيف التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، شابة تعرفت على زوجها منذ قرابة 17 عاما، لم يكن يمتلك من الدنيا شىء سوى قوت يومه، ولكنها كافحت معه، مثل أى زوجة مصرية أصيلة حتى أصبح لديهم مسكن أمن وعيشة كريمة.

وقالت:” تعرفت على زوجى “هيثم.ا.ا.س”، والذى يعمل موظف فى شركة، داخل القرية، حيث كان يسكن بجوارنا، وبالفعل تقدم لخطبتى ووافق أهلي بعد موافقتى عليه، واستمرت فترة الخطوبة عامين، كانوا من أفضل عامين فى حياتى لم أشهد منه إلا كل خير، وكانت الحياة تسير بصورة طبيعية”.

وأوضحت:” تزوجنا وبدأنا من الصفر مثل اى زوجين فى بداية حياتهم، ولم يوفر لى سكن سوى غرفة فى بدروم منزل، ولكنى وافقت على بداية حياتى معه، وأنجبت منه 3 أبناء بعد 3 سنوات وقضيت معه ما يقرب من 15 عام عانينا بهم كثيرا حتى اكرمنا الله بمنزل وعيشة كريمة لنا ولأبنائنا”.

وتابعت:” منذ عام فوجئت بتغيير فى معاملته والقيام بالسب والضرب والإهانة لى دون أى سبب، فضلا عن التهديد المستمر بالطلاق فى كل إجازة له داخل القرية، ثم علمت بعد ذلك عن طريق المأذون الذى قام بإخطارى بأنه تزوج من امرأة أخرى فى محافظة الإسكندرية، وقام بطلاقى غيابى، فقمت بإبلاغ أسرتى والذهاب إليهم، وقاموا برفع قضية لاسترداد حقوقى بعد ثلاث اشهر من الطلاق”، موضحة: أنها خلال تلك الفترة كانت تتردد فى رفع القضية حفاظا على الأبناء التى لم تراهم خلال تلك الفترة وحرمها منهم.

وأضافت : “عندما علم وتم اخطاره بالقضية، قام بالنزول إلى القرية واقناعى بالعودة إلى عصمته مرة أخرى، وبالفعل وافقت من أجل تربية أطفالى، وذهبت معه إلى الإسكندرية بعد وعده بأن تكون لى شقة خاصة بعيد عن زوجته الثانية، ولكن عند وصولنا وجدت نفسى معها فى منزل واحد، فانفردت بغرفتى مع أبنائى الذين وجدت منهم معاملة سيئة؛ بسبب مشاحنات والدهم ضدى”.

وأوضحت: “فوجئت بأن كل هذه الوعود كانت خدعة للانتقام؛ بسبب رفع القضية عليه بمحكمة الأسرة، فقام بتعذيبى بالضرب بـ” سلك الكهرباء، وقص الشعر “، كما قام بتهديدى بعدم عودتى مرة أخرى إلى أسرتى، ثم أخذ بطاقة الرقم القومى ومضَّاني على تنازل عن جميع حقوقى فى سبيل أن يتركنى بسلام، وبالفعل كتبت هذا الإقرار لكى يرحمنى من التعذيب وأعود إلى أسرتى”.

فيما قال :””وجيه.إ “شقيق الضحية أنها لم تبلغنا بأى شىء، وكنت دائما على تواصل مع زوجها، وعندما أطلب سماع صوتها يقول لى أنها نائمة، ثم أبلغنى المحامى بأن موعد الجلسة تحدد، ولابد من حضورها للتنازل بعد عودتها إلى زوجها، فقمت بالاتصال به لأبلغه بإرسالها، ثم أرسلت أحد أبنائى إلى المحكمة ليكون حاضر معها، وفوجئت باتصال من نجلي يبلغنى فيه بأنه يرى آثار التعذيب عليها”.

وتابع: “ذهبت مسرعا إليها وقمت بالذهاب معها إلى بيتى، وانهارت بالبكاء أمامى وشاهدت التعذيب فى جميع الجسد، فقمت على الفور بالذهاب إلى مستشفى زفتى العام وإخطار مركز شرطة زفتى وتحرير محضر بالواقعة، واستخراج تقرير الطب الشرعى الذى أثبت وجود آثار للتعذيب”.

وطالب شقيق الضحية بسرعة التدخل وضبط الجانى والتحقيق فى هذه القضية المهمة حتى يكون عبرة لأى شخص تسول له نفسه تعذيب زوجاتهم بهذه الطريقة البشعة.

وحررت أسرة الضحية محضر برقم 39 أحوال، واستخراج تقرير الطب الشرعى الذى أثبت وجود آثار للتعذيب.