كتبت : إسراء عماد 

يحل اليوم السبت، ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة «شادية»، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم، عام 2017، وُلِدَت الفنانة الراحلة في 8 فبراير، عام 1931، بالقاهرة، لأم مصرية من أصل تركي، وأب مصري، وكان يعمل مهندسًا زراعيًا بالمزارع الملكية، اسمها الحقيقي «فاطمة كمال الدين أحمد شاكر»، وكان ترتيبها الخامس بين إخوتها.

تزوجت الفنانة الراحلة، ثلاث مرات، كان أولها من المهندس «عزيز فتحي»، ثم تزوجت المرة الثانية من الفنان «عماد حمدي»، فيما تزوجت المرة الثالثة، من الفنان «صلاح ذو الفقار»، ورغم رحيلها عن عالمنا، إلا أنها تركت لنا بصمات فنية لا تُمحى، فمن أهم أغانيها:  «اتعودت عليك، أبو الهول، أبيض يا وردي، أبو أمر غريب، أجمل سلام، أجمل كلام بنظرة حلوة وابتسام، أحب الوشوشة، أحب بكرة وأموت في بكرة، وأحبك أحبك اوي»، أما من أهم أفلامها:  «نحن لا نزرع الشوك، امرأة عاشقة، الهارب، رغبات ممنوعة، ذات الوجهين، أضواء المدينة، لمسة حنان، وأمواج بلا شاطئ».

وفي حوار نادر ووحيد، عام 1993، عرضه برنامج «معكم منى الشاذلي»، على قناة «cbc»، تحدثت الفنانة الراحلة «شادية»، عن قرارها اعتزال الفن، وصرحت حينها بأن «الشيخ الشعراوي»، رحمه الله، هو السبب الرئيسِ وراء اتخاذها هذا القرار.

وقالت شادية خلال الحوار، أنها كانت ستعتزل الفن قبل مشاركتها في مسرحية «ريا وسكينة»، وأنها كانت وصلت لمرحلة أنه لا شيء يعجبها من الروايات والأغاني، التي يتم عرضهم عليها، وأشارت إلى أنها ناقشت فكرة الاعتزال مع المخرج «حسين كمال»، وفاجأها حينها بعرضه عليها المشاركة في مسرحية جديدة، فاندهشت، وقالت إنها جاءت لتتحدث معه حول فكرة الاعتزال، فكيف يعرض عليها تقديم عمل مسرحي لأول مرة في حياتها، وعندما طرح عليها اسم الرواية «ريا وسكينة»، انجذبت لل«إيفّيه»، وأخبرته بموافقتها على المشاركة في المسرحية معه، لتصبح هي المسرحية الوحيدة التي قدمتها، طوال تاريخها الفني.

وأشارت «شادية»، إلى أن عملها بالمسرح، جعلها تعود للمنزل في وقت متأخر، وتنتظر صلاة الفجر، ولم تكن تصليه من قبل، ومن هنا بدأ مشوار رحلتها إلى الله، فاعتادت أن تصلي الفجر، وتوقِظ والدتها للصلاة معها، ثم تقرأ القرآن، وتبكي وتدعو الله بأن تحج إلى بيته الحرام.

وتابعت : “أنا جالي إيحاء بأن خوضي للمسرحية دي كان فيه خير ليا، وأني أرجع متأخر وأصلي الفجر، وأشعر بقشعريرة وقت رفع الأذان، حسيت ساعتها أن دي رسالة ليا من ربنا”.

وفي هذه الفترة، سافرت في رحلة علاجية، إلى أمريكا، وعادت منها إلى المملكة العربية السعودية، لتؤدي مناسك العمرة، وبعدها تحدث معها «علي هيكل»، عن مشاركتها بأغنية دينية، في المولد النبوي الشريف، فتحمست وبالفعل غنت الأغنية، مُعَلِّقة:  “وعمري ما حسيت بأمان وراحة زي ماحسيت في الأغنية دي”.

وتحدثت «شادية»، عن تفاصيل لقائها بالشيخ «الشعراوي»، والحوار الذي دار بينهما خلال هذا اللقاء، مُشيرة إلى أن اللقاء الأول الذي جمع بينها وبين الشيخ «الشعراوي»، كان عن طريق الصدفة، حيث قابلته في مكة المكرمة، حينما نزلت «شادية»، من «الأسانسير»، ليدخل الشيخ «الشعراوي»، فجأة، ولم يكن يعرفها.