كتبت : إسراء عماد 

شنت عدة جمعيات وناشطات مصرية هجومًا شديدًا على الفنان المغربي «سعد لمجرد»، على خلفية اتهامه بالعديد من قضايا الاغتصاب، من خلال هاشتاج «سعد لمجرد مغتصب»، ورفعن أصواتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبات بضرورة إلغاء حفله في «مصر»، كي لا تكون «مصر حاضنة لمغتصب يُجرى حاليا محاكمته في «فرنسا».

ومع هذا الضغط الإلكتروني، اضطرت الجهة المنظِمة للحفل إلى حذف بوستر حفل «لمجرد»، الذي تنظمه بمناسبة مرور عامين على إنشائه، ثم ألغي الحفل بشكل رسمي بعد ذلك، كما حذف الموقع المختص بحجز التذاكر، الأيقونة الخاصة بحفل «كايرو شو»، الذي كان سيُحييه.

وتم القبض على «سعد لمجرد»، لأول مرة عام 2010، بتهمة الاشتباه في التعدي بالضرب واغتصاب امرأة في «نيويورك»، بعد أن اتهمته الفتاة الأمريكية وأبلغت عنه، ففر «لمجرد»، من «أمريكا»، بكفالة مالية، ولم يعد إليها حتى الآن منذ ذلك الحين، وفي أكتوبر 2016، لحقت به قضية أخرى بعد اتهام فتاة فرنسية له تُدعى «لورا»، بالتعدي عليها في غرفته بأحد الفنادق، بعد أن تناول «الكحول والمخدرات»، وذلك قبل أيام من حفل كان من المُقرر إحيائه في «باريس»، وتتواجد القضية في المحاكم حتى الآن، حيث من المقرر أن تجري محاكمته في العام الجاري 2020، ورغم أن المحكمة خففت محاكمته في بداية الأمر لتكون في «الجنح»، إلا أنه سيُحاكَم بالفعل أمام «الجنايات»، حيث خلصت «محكمة الاستئناف»، في «باريس»، إلى نقض القرار القضائي الصادر في أبريل، عن قاضِ في «باريس»، كان قد خفف التهم الموجهة إلى الفنان المغربي، مُعيدًا تصنيفها ضمن خانة «الاعتداء الجنسي، والعنف»، مع أسباب مشددة للعقوبة، وتم إيداعه في السجن ب«فرنسا»، إلى أن تم إطلاق سراحه في أبريل 2017، مع إرغامه على وضع «إسورة إلكترونية»، لمراقبة تحركاته.

كما ظهرت ضحية ثالثة ل«سعد لمجرد»، وهي شابة فرنسية مغربية، وجهت إليه تهمة «الاغتصاب»، في أبريل 2017، وأكدت في شكواها تعرضها للاعتداء الجنسي، والضرب على يد المغني في «الدار البيضاء»، عام 2015، وقد انسحبت المدعية لاحقا من القضية، وقرر القضاء رد الدعوى في هذا الجزء من الملف.

وفي أغسطس 2018، وجهت إلى «سعد لمجرد»، تهمة اغتصاب جديدة، إثر شكوى من شابة، على خلفية حادثة وقعت في مدينة «سان تروبيه» الساحلية جنوب شرق «فرنسا»، ليكون «لمجرد»، بذلك مُتَهَمًا في أربع قضايا اغتصاب وعنف ضد المرأة، ما جعل الفتيات يثرن ضد إقامة حفله في «مصر».