كتبت: إسراء عماد 

أكملت اليوم السبت، الفنانة اللبنانية «فيروز»، عامها الخامس والثمانين، فهي من مواليد 23 نوفمبر عام 1935، ورغم اعتزالها الفن، إلا أنها تركت بصمة قوية فيه، بأغانيها التي ارتبطت عند البعض بالمشروبات الساخنة، في الأجواء الشتوية الممطرة، اسمها الحقيقي «نُهاد رزق وديع حداد»، تزوجت من «عاصي الرحباني»، عام 1954، وسافرت معه وأخيه «منصور الرحباني»، حول العالم، لتشارك في عدة حفلات زادت من شهرتها وتألقها.

بدأت «فيروز»، مسيرتها الفنية، كعضو في فرقة «الإذاعة اللبنانية»، وفي تجارب الأداء الفردية، اختارت «فيروز»، أن تغني موالاً وأغنية «يا زهرةً في خيالي»، ولاحظ صوتها المميز الملحن والمسؤول الموسيقي في الإذاعة، «حليم الرومي»، فجعلها تؤدي بشكل منفرد، ولحَّن لها أغاني خاصة بها، كما أعطاها لقبها «فيروز»؛  لأن صوتها ذكره بحجر الفيروز النادر والثمين.

في عام 1955، سافرت «فيروز، وعاصي»، إلى مصر، للمرة الأولى، وأنتجوا فيها العمل الشهير «راجعون»، في ذلك الوقت، كانت تُعتبر القاهرة عاصمة الفن في العالم العربي، من مسرح وأغنية وسينما، وجذب أداء «فيروز»، في مصر، العديد من الملحنين، ومنتجي الأفلام، إلا أنها في ذلك الوقت، كانت تنتظر مولودها الأول، وعادت «فيروز»، إلى لبنان، لتُنجب «زياد الرحباني»، عام 1956، وأنجبت بعده أربعة أطفال، ثلاث بنات، وطفل، إلا أن «زياد»، كان الأكثر قرباً لها، والذي ألَّف ولحن لها فيما بعد العديد من أعمالها.

شاركت «فيروز»، في العديد من المسرحيات والأفلام، وكانت تقام مسرحياتها في عدة أماكن منها :  «كازينو لبنان، ومهرجانات بعلبك الدولية، ومهرجان دمشق الدولي، ومهرجان صيدا، ومسرح قصر البيكاديلي، في بيروت، والمدرج الروماني «عمان»، بالأردن ولقَّبَها جمهورها ب«ملكة المسرح»، ومن أهم تجاربها السينمائية «بياع الخواتم، سفر برلك، وبنت الحارس».

لها العديد من الأغاني، أشهرها «الصباح، انا وشادي، نسم علينا الهوا، أبحث عنك دوما، ابنة بلادي، أتسألين النجم، أحب الأسماء، أحب دمشق، أحبك في صمتي، أحبك مهما أشوف، آخر السهرية، آخر أيام الصيفية، وأسمر يا أسمر».
ومن الأوسمة، التي حصدتها «فيروز»، «وسام الأرز برتبة فارس، وقائد الفنون والآداب، ووسام جوقة شرف».