كتبت : إسراء عماد 

يحل اليوم الإثنين، ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير الراحل «فريد الأطرش»، الذي وُلِدَ في 19 أكتوبر، عام 1910، بسوريا، واسمه بالكامل «فريد فهد فرحان إسماعيل الأطرش»، ويُعَد والده أحد المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي، وأحد زعماء «جبل الدروز»، في سوريا، ووالدته هي الأميرة والمطربة «علياء المنذر».

يعد «الأطرش»، مطرب وملحن وممثل ومنتج ومؤلف سينمائي، وعاشق ل«نادي الزمالك»، وفارق الحياة عن عمر 64عام، وكان لوفاة والده عام 1925، تأثيرًا كبيرًا في حياته، بعدما اضطر للسفر إلى القاهرة بصحبة والدته وشقيقه «فؤاد»، وشقيقته الفنانة «أسمهان»، هربًا من الفرنسيين، الذين طاردوه وعائلته، لاعتقالهم انتقامًا من والده، الذي كان مناضلًا ضدهم.

درس «فريد»، بمدرسة «الخرنفش» الفرنسية، إلا أنه لم يكمل بها، والتحق بعدها بمدرسة «البطريركية»، للروم الكاثوليك، وبعد وصوله مصر، التحق بمعهد «الموسيقى»، وعمل في بيع الأقمشة، وتوزيع الإعلانات، حتى يستطيع توفير المال اللازم؛ للإنفاق على نفسه وأسرته، ثم التحق كعازف للعود بفرقة «بديعة مصابني»، وهناك لفت الأنظار إليه كعازف ثم مطرب، وذاع صيته حتى وصل إلى «الإذاعة المصرية»، وقدم أغنيته الأولى «ياريتني طير»، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، وبدأ بعدها الدخول في عالم التلحين الموسيقي.

شارك «الأطرش»، في عام 1941، في فيلم «انتصار الشباب»، ثم قدم بعده عددًا من الأفلام مثل:  «شهر العسل» و«بلبل أفندي»، ثم دخل عالم التأليف السينمائى عام 1955، بتأليف قصة فيلم «قصة حبي»، والذي أنتجه أيضًا.