إن مهنة معالجة الحيوانات سواء أكان طبيب أو ملاحظ ليست دائما مهنة سهلة، بالتأكيد يواجهون تحديات فريدة من نوعها، لكن مكافآت المهنة وفيرة. ولن يرضَوا بأية مهنة أخرى، إذ لا يشبه يومُ غيرَه من الأيام بالنسبة لهؤلاء البيطريين. فهم يقومون بفحص أنواع مختلفة من الحيوانات، ومشاهدة مجموعة متنوعة من الإصابات والحالات واستخدام العديد من أدوات التشخيص لتحديد أفضل خطط العمل. لكنهم يكتسبون الشباب مجموعة واسعة من الخبرة قد يستغرق سنوات من الممارسة.

وبسؤال الملاحظ البيطري حسام جاد لماذا اخترت هذه المهنة؟ أجاب: قد يبدو هذا غريباً للغاية، لكن الأطباء البيطريين والملاحظين هم أشخاص مهمون ومحترمون في المجتمع، خاصةً في المناطق الريفية. وسبب أهميتهم هو أنه ينقذون يوميا حياة العديد من الماشية، مما يحمي صحة ورفاهية كل من الحيوانات والناس. فهم ليسوا أبطالًا بالنسبة للحيوانات فقط، بل بالنسبة للناس أيضًا “.

وأضاف: “في الوقت الحاضر، أحدثت التغييرات السريعة والحاجة إلى مهارات حديثة وجدّ متطورة مطالب جديدة بالنسبة للأطباء البيطريين والملاحظين البيطريين لضمان مواكبة مهاراتهم المهنية ما يحدث في هذه الصناعة، وبما أن الثروة الحيوانية تمثل قيمة كبيرة للأسر الريفية، فإن توقعات المجتمعات مرتفعة للغاية ومتنوعة في الوقت نفسه”.

وتابع قائلاً: “من عدّة جوانب، يشبه الطبيب البيطري والملاحظين البيطريين طبيب الأطفال. إذ يشبهون الرضّع والأطفال الصغار، لا يمكن للحيوانات أن تخبر الطبيب عماّ بها، ويجب الحصول على ملف سوابق صحية من البالغين. وعندما تنشأ مشاكل صحية، يشخص الأطباء البيطريون المشاكل ويعالجون الحيوانات. وقد تشمل العلاجات العديد من الإجراءات المختلفة، بما في ذلك تقنيات إنقاذ الحياة في حالات الطوارئ، أو وصف الأدوية، أو جبر الكسور، أو الولادة، أو إجراء العمليات الجراحية، أو تقديم المشورة للمالك بشأن إطعام الحيوان ورعايته.