كتبت : محمد حسام  

أكد وزير الخارجية سامح شكرى أننا نرصد الأفعال والحديث والتصريحات، ولكن إذا كان هذا الحديث غير متوافق مع السياسات فلا يصبح له أهمية.

جاء ذلك ردا على سؤال حول تصريحات مستشار الرئيس التركي ياسين اقطاى بشأن العلاقات مع مصر وما إذا كانت هناك شروط مصرية موضوعة للحوار مع تركيا، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده شكرى، اليوم الأحد، مع نظيره الأرمينى زوهراب مناتساكانيان.

وقال شكري إن السياسات التى نراها من تواجد عسكرى على الأراضى السورية أو العراقية أو الليبية والتوتر القائم فى شرق المتوسط كلها تنبىء بسياسات توسعية مزعزعة للاستقرار فى المنطقة، وبالتالى لا تقود إلى حوار وإلى بدء صفحة جديدة وبالتالى ليس الأمر بما يصرح به ولكن بأفعال وسياسات تعزز من الاستقرار وتتسق مع قواعد العلاقات الدولية والشرعية الدولية، وهى التى تهمنا فى هذه المرحلة.

اعتبر ياسين أوقطاي مستشار الرئيس التركي أن تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “مثيرة للدهشة”.  

وكتب أوقطاي في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “لماذا يهددون باستخدام القوة كل يوم وليلة؟ هل نسي هؤلاء أنهم ساعدوا وأيدوا حفتر الجنرال المنقلب في ليبيا على مدار أكثر من 5 أعوام والنتيجة يعرفها العالم”.

وأضاف: “المثير للدهشة والعجب أن بعضهم لا يزال يبحث عن ذريعة لغزو ليبيا… والسؤال هو هل إذا تم غزوها ستحل مشاكلك الداخلية والخارجية؟ أم ستزيد الأوضاع سوءا؟”.

وتابع: “على من يهدد ليلا نهارا بغزو ليبيا أن يعلم أن هناك حكومة معترفا بها عربيا ودوليا، أعلنت مرارا رفضها التدخل العسكري المصري ورحبت بالتعاون السياسي مع القاهرة.. فلماذا يبحث الجنرالات عن الحرب لا السلم؟ مجرد سؤال”.

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق من يوم السبت، القوات الجوية المصرية بالاستعداد لتنفيذ أي مهمة خارج حدود مصر أو داخلها.

وأكد السيسي، على أن “أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا بات له شرعية دولية”، وأضاف خلال تفقده الوحدات المقاتلة بالمنطقة الغربية العسكرية: “ستكون أهدافنا حماية الحدود الغربية، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية، باعتباره جزءا من الأمن القومي المصري، وحقنا لدماء الشعب الليبي”.