يمكن تعريف العمل الجماعي على أنّه: توحيد رؤية مجموعة من الأفراد يمتلكون الرغبة في التعاون لتحقيق هدف معين، أو مجموعة من الأهداف، بحيث لا يستطيع أيّ فرد تحقيق هذا الهدف بمفردهِ، وهو أيضاً: الجمع بين نقاط القوة والمهارات الفردية التي تمتلكها مجموعة من الأشخاص لتحقيق مهمة مُعيّنة، مع ضرورة التزام أفراد فريق العمل الجماعي جميعهم في أداء المَهامّ كلّها، وأن تكون المسؤولية مُوزَّعة عليهم، ومن جانب آخر قد يعمل فريق العمل الجماعي معاً في مكان واحد، أو قد تفصل بين أعضاء فريقه مسافات مختلفة، وقد يكون العمل مُستمرّاً، أو يكون على شكل فترات زمنية مُتقطّعة.

إضافة إلى ذلك قد لا يعمل فريق العمل الجماعي بمفردهِ، وإنّما ضمن بيئة عمل متكاملة تحتوي على عدّة فِرق يكون لكلٍّ منها وظيفة مُحدَّدة، ويُعتبَر تخصيص هدف مشترك، والتركيز عليه أداة مهمة لتطوير الفريق، وفي المقابل قد يكون نقطة ضعف، وذلك بالاعتماد على طبيعة العمل، ومُتطلّباته، والمُتغيِّرات التي قد تُجرى على المشاريع، وبهذا يتوجّب على مدير الفريق تقديم كافّة التفاصيل لأفراده، وتحديد دور كلٍّ منهم، وتطويرهم، وضَبط سلوكيّاتهم، وتقييم الأداء بشكل مُستمرّ، وإبقاء الفريق متماسكاً متعاوناً للوصول إلى الهدف المطلوب، ويمكن النظر إلى مجموعات العمل الجماعي في إطار أوسع ضمن تسلسُل هرميّ يبدأ من عدّة فِرق صغيرة مجتمعة معاً مُكوّنة مشروعاً واحداً، ومجموعة من المشاريع ضمن برنامج واحد، وعدّة برامج مختلفة تحت ما يُسمّى بالمحفظة المتكاملة (بالإنجليزية: Portfolio)، ليندرج كل ذلك تحت المحفظة الشاملة (بالإنجليزية:Overall Portfolio). يُعرَّف العمل (لغة) بأنّه: مهنة، أو وظيفة، وهو مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة، أمّا العمل الجماعي في اللغة فهو: مجهود تعاونيّ لأفراد مجموعة أو فريق لتحقيق هدف مشترك..