أخذ مفهوم العمل الخيري أهمية ظاهرة في السياق الفكري الاجتماعي بشكل عام، وذلك نتيجة اتصاله بمفهوم أكثر محوريّة، وهو مفهوم المجتمع المدنيّ، حيث تختلف مهامه، وأدواره في كافّة برامج الحركات الاجتماعية، وتطوّر المجتمعات، لذلك يُعرف العمل الخيري على أنه عمل خالٍ من هدف الربح، حيث يقدّم الشخص في إطار العمل الخيري الإيثار على صفة الأنانية، وبذل الجهد في السعي لمعالجة المشكلات الحياتية للجماعات الاجتماعية، فما يقوم به الأفراد من أصحاب الخير، ويبذلونه من وقت ومال، وجهد لصالح المجتمع في كافّة مجالات العمل الخيري، لا يتوقّعون من ورائه أيّ مقابل موازٍ، ولمساعدة الآخرين فوائد كثيرة يجنيها الفرد، والمجتمع.

 

فوائد العمل الخيري

توزيع المال والمساعدة على إعادة توزيع الزكوات سواء كانت زكاة المال، أو زكاة الفطر، الأمر الذي يساعد في سدّ رمق آلاف العائلات التي لا تسأل الناس حاجة، وهذا يتطلّب من مؤسسات العمل الخيري جمع قواعد معلومات صحيحة عن المحتاجين والفقراء في القرى، وفي النواحي البعيدة، والتي أحياناً تعجز يد الدولة الرسمية عن الوصول إليها بسهولة، مع ضرورة تجديد قواعد البيانات بشكل مستمرّ، وذلك ضماناً لدخول أكبر قدر ممكن تحت إطار الرعاية الاجتماعية.

 

تنمية أفراد المجتمع رعاية الموهوبين والمتفوّقين ممّن يمنعهم الفقر والحاجة عن مواصلة تعليمهم، لمواصلة مشوار تفوّقهم، وبعد ذلك المساعدة في تغيير وضعهم الاجتماعي إلى الأفضل، علمًا أنه قد يحرم الفقر المجتمع من هذا التفوّق؛ حيث يقف الفقر عائقاً أمام تحوّله إلى مشروع مهم؛ لصالح المجتمع وتطوّره.