داء السكري من الأمراض المزمنة التي تستمر مدى الحياة، وفي الآونة الأخيرة كشفت دراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب أن استهلاك أدوية السكري لخفض مستويات الجلوكوز في مرض السكري من النوع 2 يرتبط بانخفاض نسبة الأميلويد في الدماغ ، وهو مؤشر حيوي لمرض الزهايمر، مما يقلل من مخاطر الإصابة به.

كيف يرتبط داء السكري بالزهايمر؟

مقاومة الانسولين

جدير بالذكر الأنسولين هو هرمون يساعد في إرسال إشارات للدماغ لامتصاص الجلوكوز وإنتاج إنزيمات تُحلل لتقليل مستويات السكر في الجسم، كما أنه يساعد في تعزيز إزالة الأميلويد بيتا من الدماغ.

من ناحية أخرى تساعد هرمونات الأنسولين في قمع السيتوكينات الالتهابية بسبب تأثيرها المضاد للالتهابات وتمنع خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري مثل مرض الزهايمر.

ومع ذلك فإن مقاومة الأنسولين تزيد من مستويات السيتوكينات الالتهابية، مثل البروتين الفاعلي والتي قد تسبب ترسب اللويحات في الدماغ جنبا إلى جنب مع تطور مرض الزهايمر.

كيف تمنع أدوية السكري المتناولة عن طريق الفم من مرض الزهايمر؟

ميتفورمين

على صعيد آخر ميتفورمين هو دواء السكري الموصوف بشكل شائع والذي يساعد على خفض مستويات الجلوكوز عن طريق قمع السيتوكينات الالتهابية ، وزيادة استخدام الجلوكوز في الأمعاء ، ومنع تجلط الدم وتكسير الكوليسترول.

وقد أظهرت دراسة أن الأشخاص المصابين بداء السكري ومرض الزهايمر والذين يخضعون لأدوية مضادة

لمرض السكر بما في ذلك الميتفورمين يعانون من ضعف إدراكي أقل مقارنة بالمرضى الذين لم يتم علاجهم.

الأنسولين عن طريق الأنف

أيضا يساعد الأنسولين عن طريق الأنف على توصيل الأنسولين بسرعة إلى الجهاز العصبي المركزي ويساعد على خفض مستويات الجلوكوز ، مقارنةً بإعطاء الأنسولين عن طريق الوريد.

و تقول دراسة أن الأنسولين داخل الأنف يمكن أن يساعد في تحسين الانتباه وتأخير الذاكرة والضعف الإدراكي لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر المبكر.

العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بمرض الزهايمر

النظام الغذائي غير الصحي

النظام الغذائي غير الصحي يضر بالقلب والأوعية الدموية والتي بدورها تُعجل من الخرف، لذلك من المهم اتباع نظام غذائي صحي لتقليل مخاطر الإصابة بالزهايمر.

قلة النوم

قلة النوم أحد الأسباب المؤدية للإصابة بمرض الزهايمر، فأثناء النوم يغسل السائل الدماغي الشوكي السموم، لذلك ينصح الخبراء بأخذ قسط كافي من النوم لا يقل عن 8 ساعات يوميا.

التوتر

التوتر من العوامل المؤدية للإصابة بمرض الزهايمر، لذلك ينصح بتقليله قدر الإمكان.

عدم ممارسة الرياضة

ممارسة التمارين الرياضية تقلل بشكل كبير فرص الإصابة بمرض الزهايمر، فالنشاط البدني مهم لصحة الدماغ، وأكدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين كانوا أكثر نشاطا كان لديهم خطر أقل بنسبة 30% من التدهور المعرفي.

يواصل موقع «شبكة يو دبليو إن» الإخبارية متابعة ورصد كل ما هو جديد علي مدار الـ 24 محليًا وعالميًا ورياضيًا وفنيًا واقتصاديًا وثقافيًا.