وكالات  

تخطّت فرنسا عتبة عشرة آلاف إصابة جديدة بـ«كوفيد – 19» في غضون 24 ساعة، وهو رقم قياسي منذ إطلاق حملة فحوص واسعة النطاق في البلاد، حسب معطيات نشرتها، اليوم (السبت)، وزارة الصحة الفرنسية.

وارتفعت الحصيلة اليومية للإصابات إلى عشرة آلاف و561، اليوم (السبت)، مقابل 9406 إصابات، أمس (الجمعة)، حسب الوزارة.

في حين يبقى معدل الفحوص الإيجابية، أي عدد المصابين نسبةً إلى عدد الفحوص، ثابتاً عند 5.4%، علماً بأن عدد المتوفين في الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 17 شخصا.

كشفت السلطات الفرنسية الجمعة تصنيف نصف الأراضي الفرنسية (42 مقاطعة) على أنها “مناطق حمراء” لأن فيروس كورونا “نشط جدا” فيها بعد ستة أشهر من ظهور الوباء. وشهد عدد الإصابات ارتفاعا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة حيث سجلت الجمعة 9406 إصابات وسط إطلاق الفحوص على نطاق واسع في البلاد. فيما استبعد رئيس الوزراء جان كاستكس إعادة فرض حجر صحي كامل داعيا الفرنسيين إلى احترام الإجراءات الصحية المفروضة بسبب الوباء.

سجلت فرنسا الجمعة تسجيل 9406 إصابات بفيروس كورونا ما يوحي بتواصل تفشي الوباء في البلاد رغم الإجراءات الصحية المفروضة منذ ستة أشهر.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الجمعة إن تطور انتشار الفيروس يشير إلى “تدهور واضح”، مستبعدا في الوقت نفسه فرض “عزل معمم”.

وأوضح أن “حدة الفيروس لم تتراجع وهو سيتواصل بضعة أشهر. لكن علينا أن نتمكن من التعايش معه من دون أن ندخل مجددا في منطق العزل المعمم”.

وباتت 42 مقاطعة فرنسية، نحو نصف البلاد، مصنفة “حمراء” أي حيث الفيروس نشط جدا على ما أوضح كاستكس في مقر رئاسة الحكومة حيث يعزل نفسه بعدما قابل مدير طواف فرنسا الذي ثبتت إصابته بالفيروس.

وبعد ستة أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 تحوّل جائحة عالمية، لا تزال لائحة ضحايا المرض تكبر مع حصيلة تزيد عن 900 ألف وفاة وسط تضرر دول بشدة على غرار فرنسا بسبب تصاعد أعداد الإصابات مجددا.

سويسرا تصنف باريس ضمن “منطقة عالية المخاطر”

وقبل ذلك، كانت سويسرا صنّفت تسع مناطق فرنسية بينها إيل دو فرانس وضمنها باريس ومقاطعة بروفانس-ألب ماريتيم-كوت دازور “منطقة عالية المخاطر” بسبب عدد الإصابات المرتفع فيها.

وينبغي على الأشخاص الآتين من هذه المناطق حجر أنفسهم.

أكثر من 905 آلاف وفاة حول العالم 

ويواصل الفيروس زرع الموت والفوضى، وبلغ عدد الوفيات التي سجلت في العالم، استنادا إلى تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية أكثر من 905 آلاف منذ الإعلان عن الجائحة.

ولا تزال الولايات المتحدة والبرازيل في طليعة البلدان التي سجلت العدد الأكبر من الوفيات (191727 في الولايات المتحدة، و129522 في البرازيل حتى مساء الخميس). وسجلت 28 مليون إصابة في العالم حتى اليوم، وفق الأرقام الرسمية للدول.

 النهاية “لن تأتي سريعا”

ورغم كل الجهود للتوصل إلى لقاح آمن، فإن نهاية الوباء “لن تأتي سريعا”، وفق ما قال الخميس مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين.

وندّد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس بـ”نقص التضامن”، داعيا إلى “قيادة عالمية، لا سيما من القوى الكبرى”. وقال “هكذا يمكننا هزم الفيروس”.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم لا يمكنه “أن يعود إلى الازدهار” دون “قفزة ضخمة” في التمويل المقدّر بـ15 مليارا للأشهر الثلاثة المقبلة.

وفي آخر مؤتمر صحافي عقدته منظمة الصحة العالمية الأربعاء، أحصت 35 “لقاحاً مرشحاً” يتمّ تقييمها من خلال تجارب سريرية على الإنسان في أنحاء العالم.

وباتت تسعة من هذه اللقاحات في المرحلة الأخيرة أو على وشك الوصول إلى المرحلة الأخيرة. وتعرف هذه بـ”المرحلة الثالثة” ويتمّ خلالها تقييم فعالية اللقاح على صعيد واسع يشمل آلاف المتطوّعين.

وفي عدد كبير من الدول، تواجه السلطات تشكيكا متزايدا من قسم من السكان الذين يتحدثون عن مؤامرات ويعتبرون أن فيروس كورونا اختراع يستهدف إخضاع المواطنين.

ونشرت مجلة “ذي لانسيت” العلمية دراسة الجمعة أكدت أن الثقة بالتوصل إلى لقاح تبقى ضعيفة في أوروبا، لكنها تميل إلى الارتفاع “في عدد من الدول وبينها فنلندا وفرنسا وإيطاليا وإيرلندا وبريطانيا”.

في الوقت نفسه، يزداد التشكيك في بولندا وأفغانستان وأذربيجان وإندونيسيا وصربيا ونيجيريا وباكستان. ويرى العلماء في ذلك “ظاهرة مقلقة” تجد جذورها في “انعدام الاستقرار السياسي” و”التطرف الديني”.