كتبت : أسماء محمود

طفرة كبيرة يشهدها التعليم الفنى المزدوج فى مصر، فى هذه الأونة بعد الانطلاقة الجديدة المتميزة فى مجال تأهيل طلاب التعليم الفنى بالمدارس المزدوجة، حيث تسعى الدولة جاهدة من أجل دفع عجلة الاستثمار، وفتح مصانع جديدة وتوفير فرص العمل للشباب، وذلك من خلال تخريج فنين محترفين من أجل الالتحاق بالمصانع .

وقد نجحت قرية أبوحنس بالمنيا فى أن تتبنى فكرة التعليم المزدوج فى القضاء على البطالة ورفع ابناؤها شعار الأمل والعمل والإنتاج،  وتحولت منازل القرية إلى مصانع صغيرة ومشروعات متناهية الصغر ، وحققت أهالي هذه القرية انجازا غير مسبوق في تحدي الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل، حيث اتجه أهلها إلى الصناعة، حيث لايقل عدد المصانع عن 35 مصنعا، ونجحوا فى رفع الحالة الاقتصادية فالجميع يعمل فى الصناعة، حيث بدأ شباب القرية بشراء المكاينات بالقسط، ثم تحولت الى مصانع للملابس الجاهزة التى تورد الملابس الرجالي وملابس الأطفال والتيشرت إلى جميع المحافظات،  مما ساهم فى تحسين الحالة الاقتصادية للقرية،  كما ينظم أبناء القرية معارض مستمرة لتسويق منتجاتهم،  و اشتهرت أبوحنس بصناعة الملابس الجاهزة التى تقوم بتصديرها لجميع المحافظات، وأتجهت بعض المصانع فى القرية الى إلحاق مدارس التعليم المزدوج داخل المصانع لتدريب الفتيات على الخياطة والجمع بين الدراسة العملية والنظرية، مما يتيح له فرص عمل بعد التخرج مباشرة .

وأكدت كريستينا إحدى طالبات التعليم المزدوج بأبوحنس :” نحن تعلمنا مهنة الخياطة من أجل ايجاد فرصة عمل لنا من أجل زيادة الدخل الاقتصادي لنا، ونساعد أسرتنا ونبنى مستقبلنا والكثير من الفتيات استطعن ان يجدن فرص عمل فى المصنع، وقمن بشراء ماكينة خياطة ويعملن بمنزلهن؛ نتيجة ما تعلمناه ودرسناه بالمصنع الملحق بالمدرسة، وأضافت كريستينا أننا نبدأ يومنا الدراسى مع رحلة تشغيل الماكينة والخياطة عليها، ثم يتعلم الفرش ورسم الباترون ثم القص، كما يتعلم على ماكينات تركيب الزراير والسوست ثم التفصيل، وتوجد منضدة كبيرة لرسم الباترون والقص وأخرى لعمليات ضبط الجودة والبحث عن أي عيوب في الملابس وثالثة لوضع الماركات والمقاسات ورابعة للكي والتغليف، وكل قسم من تلك الأقسام يشارك فيه الطلبة والطالبات بجوار فنيين متخصصين تابعين للمصنع .


وأكد وجيه سمير صاحب مصنع ملابس ومدرسة للتعليم المزدوج ملحقة بالمصنع أن مدارس التعليم المزدوج السبيل الوحيد لخلق عمالة مدربة قادرة على دخول سوق العمل،  وعن اليوم الدراسي فى التعليم المزدوج يبدأ منذ السابعة والنصف بطابور الصباح وتحية العلم، ويتم تقسيم الطلاب إلى قسمين جزء يتوجه للتعليم النظرى وآخر للتدريب العملى ويتم تبديلهم، بعد ذلك بحيث يتمكن الطالب من تحصيل المواد الدراسي، وكذلك من التدريب العملى بالورش، مشيرا أن التعليم المزدوج قادر على إحداث طفرة فى مجال الصناعة ويسهم فى تغير نظرة المجتمع للتعليم الفنى، والتي تقوم بتخريج فنيين محترفين من أجل الالتحاق بالمصانع ودفع عجلة الإنتاج .