كتبت: ريهام جمال

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تشجيع الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال وتهيئة البيئة المحفزة؛ لنمو الشركات الناشئة هي أحد المحاور الرئيسية في استراتيجية الوزارة، مشيرا إلى أن مصر حققت نتائج إيجابية واعدة في هذا المجال، حيث حافظت خلال النصف الأول من العام الحالي على مركزها الأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في جذب أكبر عدد من الصفقات الاستثمارية في قطاع الشركات الناشئة، واحتلت المركز الثاني في حجم الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم الثلاثاء مع مجموعة من مؤسسي الشركات الناشئة المتميزة العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

والدكتور عمرو طلعت إلى أنه مازال أمامنا الكثير، حيث نتطلع إلى المزيد من النجاحات لوضع مصر في مكانة أكبر بين دول العالم، موضحا أن الجهود التي تبذلها الوزارة؛ لمساعدة الشركات الناشئة على تحقيق نمو مستدام، ومن أبرزها توفير المهارات الرقمية، وإعداد الكوادر التي تتطلبها الشركات الناشئة في مختلف المحافظات، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات، وفقا لنهج هرمي يرتكز على قاعدة يتم خلالها إتاحة برامج تدريبية لا تحتاج لفترة زمنية طويلة، من أجل بناء قاعدة واسعة من المهارات الرقمية، ثم برامج تدريبية لأعداد أقل وفترة أطول لكن في مزيد من التخصصات المتعمقة في مختلف المجالات التكنولوجية.

وأشار إلى أهم هذه المبادرات ومنها مبادرة “مستقبلنا.. رقمي”، والتي تستهدف تدريب 100 ألف شاب في 3 تخصصات، وهي: علوم البيانات والتسويق الإلكتروني وتطوير المواقع لزيادة قدراتهم التنافسية في سوق العمل الحر ومبادرة “500-500″، والتي تهدف إلى تدريب 500 شاب في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي خلال 9 أشهر.

وتابع أنه تم اطلاق مبادرة “بناة مصر الرقمية”، والتي سيبدأ تنفيذها في فبراير المقبل، وتهدف إلى تدريب ألف من خريجي كليات الهندسة وعلوم الحاسبات لمدة عام يحصل المتدرب بمقتضاها على درجة الماجستير في إحدى التخصصات المتعمقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى حزمة من المهارات المتقدمة والضرورية لإدارة المشروعات.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه يتم تنفيذ مشروع لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية في مقرات الجامعات في عدد من المحافظات لتوفير التدريب التقني للطلاب والشباب حديثي التخرج، ومهارات العمل الجمعي وتنظيم الوقت، وغيرها من المهارات الاستراتيجية لسد الفجوة بين متطلبات سوق العمل واحتياجات الشركات الناشئة من الكوادر، ومخرجات العملية التعليمية الأكاديمية، حيث تم بدء العمل في 5 أفرع في أول أكتوبر الجاري، وسيتم تشغيل اثنين أخرين مع نهاية العام الحالي كما سيتم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية، من خلال تدشين مركزين أحدهما بجوار جامعة القاهرة، والآخر بجوار جامعة عين شمس، و4 مراكز أخرى في كل من بنها والإسكندرية ودمياط والزقازيق.

وأكد الوزير حرص الوزارة على أن يكون للشركات الناشئة نصيب محدد في مشروعات بناء مصر الرقمية، وذلك من خلال مبادرة “فرصتنا.. رقمية”، والتي ترتكز على قراره بإلزام كافة هيئات الوزارة بإتاحة نسبة 10% من كل المشروعات لتنفيذها ، من خلال الشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة المقيدة في قاعدة بيانات هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات .