كتبت : أسماء منتصر

سلطانة الحب ولواحظ وشربات أشهر عرايس المولد وأبو الفوارس يتصدر المشهد

ارتبط احتفال المصريين بالمولد النبوى الشريف بشراء حلاوة المولد، وهى عبارة عن مجموعة من حلوى السمسمية والحمصية والسودانى والملبن تزينت الشوارع بعرائس المولد النبوى، والحصان، والجمل ، والتى تنشر البهجة واجواء احتفالات المولد النبوي فى الشوارع، حيث يجلس الباعة والتجار فى صفوف بداية من صناع علب الحلوى الى بائعي العرائس وتجار الحلوى، فهو موسم جلب الرزق وموسم البهجة والإحتفالات وارتبط المصريين فى هذه المناسبة بشراء عروسة المولد، فتعتبر عرايس المولد من أهم مايميز احتفالات المولد النبوي الشريف،  وهى قديما كانت تصنع من السكر واللون الأحمر ووتزين بالمرواح الكورشية الملونة وتتزين بها الفترينات ولكنها اختلفت هذه الأيام، حيث شهدت صناعة عرايس المولد تطورا كبيرا فى هذه الآونة فقد أصبحت تصنع من البلاستيك وترتدي الفساتين الملونة ولها أشكال عديدة.

وتعد الحاجة زهرة هى الأكثر انتشارا ورواجا وهى ترتدي الحجاب فشكلها العام يجذب الزبائن ووصل سعرها هذا العام حوالى من 50 الى 300 جنيه،  وبعدها تأتى لواحظ وشربات و كيداهم، وهى تتزين بالملابس الجميلة والإكسسوارات والعقود الملونة ويزيد الإقبال عليها ايضا، فكلما ازدادت زينة العروسة ويعد حصان المولد والفارس الشجاع أهم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف،  حيث اتخذ أشكالا عديدة فى هذا العام ويعد شكل العروسة الحصان من الموروثات الشعبية ايضا، حيث يرمز الى الخليفة صاحب الانتصارات والفتوحات ورمز للفروسية والشجاعة ويعتبر الأمير “نورالدين ” و”عنتر بن شداد ” من أشهر العرائس التى صنعت على شكل فارس هذا العام،  حيث يرتدى الفارس عبائة الأمراء ويقود الحصان بعزة وشموخ، كما نجد عروسة اخرى على شكل أبو الفوارس “عنتر بن شداد” بزيه العربى، حيث لاقى هذا الطراز اقبالا كبيرا بين الأطفال والصغار، حيث يرمز عنتر بن شداد الى القوة والفروسية فهو هو من أشهر شعراء العرب على الإطلاق ، وقد اشتهر بقوته وشجاعته وبسالته في المعركة، كما عُرف بقوته في الفروسية، وقد عُرف عنه حبه الكبير لابنة عمه عبلة، والتي كانت من أجمل نساء قومها وقد تقدّم عنتر لخطبة ابنة عمه و طلب منه والدها طلباً يعجز عن إتمامه أقوى الأقوياء وهو ألف ناقة من نوق الملك النعمان كمهر لابنته، فما كان من عنترة إلا أن خرج طلباً لتحقيق هذا المطلب وقد لاقى أهوالاً كثيرة للوصول إليه حتى عاد إلى قبيلته ومعه مهر عبلة ،ومكياجها ارتفع ثمنها وعن تاريخ عرايس المولد يقول أحمد يحيى إبراهيم أحد بائعي حلوى وعرايس المولد هذه عوايد المصرين منذ الخليفة الفاطمى وأصبحت جزءا من التراث المصري، وبدأت صناعتها من السكر وتتزين الأوراق الملونة والمرواح ولكن ظهرت فى هذه الأيام عروسة المولد فى ثوب جديد وأصبحت تصنع من البلاستيك وتتزين بالفساتين والأقمشة الملونة، وأصبحت أفضل هدية يقدمها العريس للعروسة فى المولد النبوي الشريف، وكان قديما يشجع الفاطمين الشباب على عقد قرانهم فى يوم المولد النبوي، ولذلك جاءت فكرة صنع العرائس لانتشار الأفراح فى ذكرى المولد النبوي،  ويقال ايضا ان الخليفة الفاطمى كان يحب إحدى زوجاته فأمر بخروجها معه فى يوم المولد النبوي،  وكانت ترتدي الأبيض وعلى رأسها التاج ، فقام صناع الحلوى برسم زوجته السلطانة “سلطانة عرايس المولد “، وتعد العروسة “السلطانة “من أشهر العرائس التى لاقت اقبالا كبيرا هذا العام نظرا؛  لأنها تجلس فى عرش مزين مثل كرسى عرش السلطانات سعرها 150 جنيه، وترمز لسلطانة الحب، والتى يقبل عليها الخطيب لخطيبته ليعبر لها عن حبه لها فيقول أحمد الراوي بائع العرايس ان كل واحد بيشترى العروسة حسب حبه لخطيبته الى بيحب خطيبته قوي ياخدلها السلطانة وكل واحد وتقديره لعروسته.