كشفت دراسة علمية حديثة أن عقار خفض الكوليسترول يمكن أن يجعل الفيروس التاجي قابلاً للعلاج مثل نزلات البرد، حيث يعمل العلاج على حرمان الفيروس من العناصر الغذائية التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة.

ووجد الباحثون في مركز ماونت سيناي الطبي بنيويورك أن الدهون التي تتراكم داخل خلايا الرئة هي مكون رئيسي لما يحتاجه الفيروس للتكاثر، مؤكدين أن حرمان الفيروس من هذه الحالات قد يعني أنه يمكن السيطرة على الفيروس بشكل أفضل، ويتحول لشيء عادي شبيه بالبرد، وفقاً لهم.

من جانبه، قال البروفسور يعقوب نحمياس أحد المشاركين في البحث إن «الدراسة ركزت على محاولة القضاء على الفيروس وحرمانه من الموارد أو الظروف التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة»، بحسب ما نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية.

وتابع نحمياس أنه حال تطابق نتائج التجارب السريرية لاستخدام الدواء مع ما توصل له الباحثون، فسيعمل هذا الدواء على تحويل الفيروس لدور برد عادي.

ووجد الباحثون أن أحد الأدوية الخافضة للكوليسترول، فينوفيرات، أظهر نتائج واعدة سمحت لخلايا الرئة بحرق المزيد من الدهون، وبالتالي حرمان الفيروس التاجي من الظروف التي يحتاجها للبقاء.

وتمثلت أحد النتائج الواعدة لاستخدام هذا العلاج في اختفاء الفيروس بشكل شبه كامل في الدراسات المعملية، بعد خمسة أيام من العلاج بالعقار، بحسب الباحثين.

وتشابهت نتائج دراسة أخرى نشرتها جامعة كامبردج، ذكرت خلالها أن ثلاثة من كل أربعة وفيات بسبب فيروسات التاجية في الصين يعانون من حالة صحية كامنة واحدة على الأقل.

وذكرت الدراسة الصادرة عن الجامعة البريطانية أن أكثر من 40 في المائة من الوفيات يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأكثر من ربعهم يعانون من أمراض القلب – وهي أمراض ترتبط بارتفاع الكوليسترول.